لقي 29 شخصا مصرعهم بينهم 4 جنود في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت مساء أمس الأربعاء بين أفرد وضباط اللواء (201) ومجموعات من المسلحين الذين هاجموا نقطة أمنية تقع على مشارف "وادي حسان" شرق مدينة "زنجبار" بمحافظة "أبين" جنوب اليمن. ورغم عدم إعلان ذلك بشكل رسمي من قبل السلطات المعنية .. إلا أن مصادر عسكرية يمنية صرحت لصحيفة " أخبار اليوم" اليمنية المعارضة أن أربعة جنود استشهدوا في المواجهات وأصيب آخرون بينهم ضابط، أسعفوا إلى مستشفى باصهيب العسكري بمحافظة عدن، فيما قتل أكثر من 25 مسلحا.
وأضافت المصادر إنه بعد الهزيمة التي تكبدها المسلحون أمس الأول الثلاثاء حيث قتل العشرات منهم بينهم أميران للمسلحين " سعودي وعراقي" هاجمت تلك العناصر المسلحة - بعد وصول تعزيزات لها من منطقة عزان بمحافظة شبوة - سرية من اللواء (201) تتمركز في نقطة أمنية على مشارف وادي حسان وأن الجنود والضباط قد تصدوا لتلك العناصر بقوة واشتبكت معهم وساندتهم أيضا الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي الكود وزنجبار بالقصف المدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا.
وأوضحت المصادر أن الوحدات العسكرية قد واصلت مساء أمس قصفها على عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في مناطق باجدار والمراقد وباشحارة وسط وشمال شرق مدينة زنجبار (عاصمة محافظة أبين).
يذكر أن محافظة "أبين" تشهد مواجهات مسلحة عنيفة منذ عدة أشهر وعلي فترات متقطعة بين قوات الجيش والأمن وعناصر قبلية مساندة لها من ناحية، وبين عناصر مسلحة تعرف باسم جماعة أنصار الشريعة يعتقد أنها تنتمي لتنظيم القاعدة من ناحية أخري، وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط عشرات من القتلى ومئات الجرحى في صفوف الجانبين.