انتهت محافظات الجيزةوسوهاجوالشرقية وأسوان وبنى سويف والمنوفية، والإسماعيلية، والسويس، والبحيرة من إعداد جميع التجهيزات اللازمة من الناحية التنظيمية والتأمينية لاستقبال ثانى مراحل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يومى 14 و15 من ديسمبر الجارى. وأعلن وزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية استعداد المحافظات التسع بالتنسيق مع أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة والأجهزة التنفيذية بكل محافظة لإحكام السيطرة الأمنية على مقار اللجان الانتخابية لمنع حدوث إثارة أى شغب.
وأوضح عطية ل«الشروق» أن جميع محافظات الجمهورية كانت على استعداد بالفعل لاستقبال العملية الانتخابية منذ بدء المرحلة الأولى فى 28 من نوفمبر الماضى، حيث وضعت خطة أمنية محكمة من قبل أجهزة الأمن ووزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة يتم السير على نهجها الآن «تفاديا لحدوث أى مفاجآت طارئة».
واعتبر محافظ الجيزة د.على عبدالرحمن، أن محافظته من أكبر المحافظات التى ستشهد العملية الانتخابية، مؤكدا على مدى استعدادها لخوض أول تجربة ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن المحافظة جهزت غرفة عمليات رئيسية بمقر المحافظة و19 غرفة عمليات فرعية 11 منها فى مراكز و8 فى أحياء ذلك لمتابعة سير العملية الانتخابية على مدى ال48 ساعة وقت التصويت بالإضافة إلى عمليات الفرز إلى أن تعلن النتائج.
وأضاف محافظ الجيزة ل«الشروق» أن قوات الجيش والشرطة مستعدة لتأمين مقار اللجان الانتخابية التى وصلت إلى 572 مركزا انتخابيا و4300 لجنة فرعية ليصوت بها 4 ملايين و260 ألف ناخب لهم حق التصويت فى المحافظة للاختيار من بين 572 مرشحا.
وأكد عبدالرحمن أنه تم الانتهاء من كل تجهيزات التسكين والإعاشة للقائمين على العملية الانتخابية من قضاة وموظفين.
وانتقد عبدالرحمن التجاوزات التى شهدتها المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنه تم التواصل مع المرشحين لعدم التجاوز فى الدعاية الانتخابية أمام مقار اللجان الانتخابية مما لاقى استجابة من قبلهم ذلك لتفادى السلبيات التى شهدتها المرحلة الأولى، لافتا إلى أنه سيتم التقدم بجميع تجاوزات المرشحين فى المرحلة الثانية التى سترصدها غرف عمليات المحافظة إلى اللجنة العليا للانتخابات للتصرف بشأنها بالشكل القانونى، وأن من المرشح الذى يتحايل على القانون لا يستحق أن ينتخب.
واتفق معه محافظ سوهاج اللواء وضاح الحمزاوى، مشددا على أنه سيتم رصد مخالفات جميع المرشحين الذين سيتجاوزون القانون فى دعاياتهم الانتخابية على أن يتم إخضاع تلك التجاوزات تحت تصرف القاضى المختص باللجنة الانتخابية، مشيرا إلى أن معظم سلبيات المرحلة الأولى لن تطول محافظته، حيث إنه تم التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات بشأن تأخير القضاة أو استمارات التصويت لافتا أنه تم توفير وسائل نقل خاصة بالقضاة لتوصيلهم بمقار اللجان الانتخابية لضمان عدم تأخيرهم.
وأكد محافظ سوهاج على استقرار الأجواء الأمنية بمحافظته بعد تدخل عناصر من الأهالى للتهدئة والمصالحة بين القبائل، مشيرا إلى أن الأجواء بالمحافظة الآن أصبحت أكثر استقرارا لإجراء العملية الانتخابية. مشير إلى أنه تم الاتفاق على خطة محكمة مع الجيش والشرطة لإحكام السيطرة على اللجان الانتخابية دون الحاجة إلى اللجان الشعبية للمشاركة فى التأمين.
وفى محافظة بنى سويف.. تم منع ممارسة أى نوع من الدعاية الانتخابية من قبل المرشحين أو أنصارهم خلال يومى الأربعاء والخميس على أن يتم تحرير محاضر ضد المرشح الذى سيتجاوز ذلك، حسب ما صرح به محافظ بنى سويف المستشار ماهر بيبرس.
وأضاف بيبرس ل«الشروق» أن محافظته بها 141 ألف ناخب لهم حق التصويت فى 3 لجان عامة و1500 لجنة فرعية مؤمنة بإحكام من قبل قوات الشرطة والجيش مؤكدا على تشديد الرقابة الأمنية كى لا تثار أى مشاجرات من شأنها التأثير على سير العملية الانتخابية.
وأشار محافظ بنى سويف إلى أنه تم رصد كل السلبيات التى شهدتها المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية حيث إنه من المقرر تجاوزها فى المرحلة الثانية لافتا إلى أنه من أحد أهم هذه السلبيات أماكن لجان الفرز، مشيرا إلى أن محافظته خصصت أماكن مخصصة للجان الفرز معظمها باستادات رياضية شاسعة المساحة لتستوعب أعمال الفرز فضلا عن تجهيزها بجميع الوسائل التكميلية، فضلا عن وجود سيدة بكل لجنة انتخابية للتعامل مع المنتقبات.
وتوقع بيبرس أن ترتفع نسبة التصويت عن 70%، مشيرا إلى أن محافظته تشهد حماسا غير مسبوق للتصويت فى العملية الانتخابية.
كما اتفق معهم محافظ الشرقية د. عزازى على عزازى على جاهزية محافظته لاستقبال «أول عرس فى تاريخ الديمقراطية» على حد قوله مؤكدا أن أهالى محافظته على قدر جيد من إدراك مدى أهمية إجراء تلك الانتخابات التى ستضع أولى مبادئ الديمقراطية فى مصر.
وأوضح عزازى ل«الشروق» أن الشرقية تضم نحو 3700 لجنة فرعية و2100 مقر انتخابى، ومن المقرر أن يصوت بها نحو 3.5 مليون ناخب بالمحافظة لهم حق التصويت فى هذه المرحلة، ذلك تحت إشراف أكثر من 2000 قاض مكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية داخل المحافظة، متوقعا أن تتعدى نسبة التصويت ال65% بالمحافظة.
وأعلن المحافظ عن اعتماده بشكل كبير على اللجان الشعبية لمشاركة الجيش والشرطة تأمين المقار الانتخابية، حيث إنه تم تشكيل لجنة عليا بمقر المحافظة برئاسته لمتابعة سير العملية التأمينية فى المحافظة.
وحذر محافظ الشرقية بأنه سيتم التعامل مع المخالفات بمنتهى الشدة حيث تم توعية المرشحين بأن أى خطأ سيتم ارتكابه من قبل مندوبيهم ستتم مساءلة المرشح نفسه عليه «فهو مسئول مسئولية كاملة عن تصرفات مندوبيه»، ذلك على يتم التقدم ببلاغات إلى النيابة بإجمالى المخالفات التى سترصدها غرف العمليات بالمحافظة.