منذ اللحظة التى بدأ فيها أوباما يلقى خطابه بجامعة القاهرة، كان الجميع يستمعون بحماس، حتى جاءت جملته التى ترجم فيها الآية القرآنية التى تجرم قتل النفس، صفق الحاضرون بقوة، وقال أحدهم بصوت عال «I love you obama»، وكان هو الفنان شريف منير. جملة منير التى سمعها الملايين عبرت كما قال عن إحساس بالتفاؤل شعر به حين بدأ أوباما حديثه بكلمة بسم الله. «لم أخطط أن أقول هذا، كل الحكاية إن الكلمة عجبتنى فقلتها». وتكررت نفس الجملة من بعض الحضور مع اختلاف الطريقة، حيث هتف احدهم «we love you». لكن شريف لم يستخدم صيغة الجمع فى كلامه «تعمدت أن أقول بحبك وليس بنحبك يا أوباما، لأن أنا مسئول عن نفسى، وما أقدرش أجمع الناس معايا، وأكيد فى ناس مش بتحبه». ومع أن شريف منير لم يشارك فى السابق حسب كلامه فى أى نشاط سياسى، إلا أنه حرص على تلبية الدعوة التى وجهتها له وزارة الإعلام شأن بقية الفنانين الذين حضروا الخطاب، مثل أشرف عبدالباقى وأشرف زكى وليلى علوى، والذين كانوا يجلسون بجانبه فى القاعة. كما أنه لم يؤيد رئيسا أجنبيا من قبل كما يفعل الآن مع أوباما «حبيت كلامه، لأن عنده حضور قوى، وله فرع مسلم فى عائلته، وأول رئيس أمريكى أسود، فقلت لازم نشجعه ونعطيه فرصة». ورغم معرفته باللغة الإنجليزية، إلا أنه فضل استخدام سماعات الترجمة حتى يتأكد من فهمه للمصطلحات السياسية بشكل دقيق. «كانت السماعات بعيد شوية عن أذنى، علشان أسمع الترجمة وفى نفس الوقت أشوف أوباما وهو بيتكلم، لأنى ممثل، وباحس بالشخص اللى قدامى من حركات عينيه، وطريقة كلامه ونبرة صوته، وباقدر أحكم على شخصيته». يعتقد شريف منير أن ما زاد من قبول العرب لأوباما، أنه جاء بعد فترة حكم جورج بوش، «والتى رأى فيها العرب ثمانى سنوات سيئة. لم أشجع أى رئيس أمريكى من قبل، لكنى كرهت بوش الأب وكرهت ابنه أكثر منه، وأنتظر حتى تظهر حقيقة أوباما، فإما أن يفى بوعوده، أو يكون كسابقيه ينفذ نفس الخطط، ويقول ذلك لإسكاتنا». أبدى شريف منير إعجابه بالأسلوب الذى تم به تنظيم دخول الحضور إلى القاعة، «كان الأمن على باب الجامعة يتأكد من هوية الجميع، ولم يفرق بين وزير أو فنان أو طالب عادى، الكل كانوا متساوين». وعلى الرغم من كونه شخصية معروفة إلا أنهم طلبوا منه بطاقته الشخصية قبل دخوله كإجراء أمنى مطلوب. وكان من ضمن المواقف الغريبة التى حدثت داخل القاعة، والتى لن ينساها شريف منير أبدا. ما طلبه مسئولو القاعة من الحضور بعد انتهاء الخطاب من أن يتركوا السماعات على المقاعد قبل أن يغادروا «كل اللى كانوا حاضرين شخصيات معروفة ومحترمة، وأكيد ما فيش حد فيهم هياخد السماعة معاه وهو ماشى، والموقف كان محرجا جدا للجميع خصوصا لما يكون فى مسئولين من بره سمعوا الكلام».