محمود العربى وأميرة محمدين ونعمان سمير استمرت أزمة اسطوانات البوتاجاز دون حل، رغم تأكيدات وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية على زيادة ضخ كميات جديدة من البوتاجاز. وما زالت الطوابير والمشاحنات مستمرة أمام مستودعات البوتاجاز، مع ارتفاع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50 جنيها مع الباعة الجائلين. وأسفرت المشاجرات أمام المستودعات عن سقوط قتلى بالمنوفية، ومحاولات اقتحام لمصنع التعبئة بالدقهلية، وتوقيف الأهالى للسيارات المحملة بالغاز بالقوة للاستيلاء على الأسطوانات. وقال وزير وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية جودة عبدالخالق ل«الشروق» إن المعروض من البوتاجاز يكفى حاجة الأسواق، والمشكلة تكمن فى صعوبة التوزيع عن طريق المنافذ المرخصة والمستودعات وسيطرة البلطجية على جزء كبير من الكميات المخصصة للمواطنين وبيعها بأسعار مرتفعة. وعلى النقيض تماما أكد رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية حسام عرفات أن سبب أزمة البوتاجاز يرجع إلى نقص الكميات المخصصة للمستودعات بنسبة تفوق ال50% فى بعض المحافظات، الأمر الذى أدى إلى حدوث أزمة فى أنحاء الجمهورية كافة، وبالوجه القبلى بصفة خاصة، نافيا فى الوقت نفسه التهم التى نسبت لأصحاب المستودعات بتسببهم فى أزمة البوتاجاز. وأضاف عرفات أن البلطجية والباعة الجائلين يهددون أصحاب المستودعات بحرق المكان فى حالة عدم حصولهم على الكميات التى يحددونها بأنفسهم، وأن أصحاب المستودعات يرضخون لأمرهم فى ظل غياب الأمن.
وفى الإسماعيلية ارتفع سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 30 و40 جنيها، بعد تفاقم أزمة البوتاجاز ونقصها الحاد فى المحافظة، وتجمهر مئات المواطنين أمام مستودعات أسطوانات البوتاجاز الرئيسية بالإسماعيلية وقرى فايد وأبوبلح، وشهد مستودع نادى المنتزه بالمدينة وقوف المئات فى طوابير لعدة ساعات أملا فى الحصول على الأسطوانات، ووقعت مشاجرات بين الأهالى بسبب أولوية الحصول على الأنبوبة، خاصة مع تأخر وصول سيارات التوزيع التابعة لمديرية التموين التى تبيع الأنبوبة بسعر 3 جنيهات ونصف الجنيه.
وقال يسرى البحيرى وكيل إدارة التموين وشئون التجارة إن المصنع الذى يتم التعامل معه كثير الأعطال وتظل الحصة بالأيام لحين وصولها مما يسبب أزمة بالمحافظة، بجانب عدم مطابقة الأسطوانات للقرارات التموينية ووزنها الناقص، وأكد أن مخاطبات عديدة صدرت من المديرية لنقل التعامل مع مصنع آخر.
وفى الدقهلية وقعت مشاجرات ومشاحنات بين الموزعين والمواطنين للحصول على أسطوانة الغاز، بعد اختفاء الأسطوانات من قرى ومراكز محافظات الدقهلية لعدم وصول سيارات الغاز إليها.
واتهم الأهالى التجار ببيع الأسطوانات إلى مصانع الطوب ومزارع الدواجن، كما قام أهالى قرية منشأة عاصم التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية بتوقيف سيارة حكومية محملة بالأنابيب أثناء مرورها أمام القرية وأجبروا السائق على بيع الحمولة بالسعر الرسمى بعد معاناتهم عدة أيام بسبب عدم وجود أسطوانات للغاز بالقرية، وخرج المئات من المواطنين من قرية ميت فرس بمركز بنى عبيد واستولوا على سيارة أخرى معبأة بأسطوانات الغاز كانت فى طريقها إلى مدينة بنى عبيد لندرة وجود الغاز إليهم.
وتجمهر المئات من المواطنين بمحافظة الدقهلية أمام مصنع تعبئة الغاز السائل بطلخا، وهو المصنع الحكومى الوحيد لتعبئة الغاز بعد ندرة وصول الأسطوانات إليهم للحصول عليها بأسعار مناسبة من السيارة التى تخرج من المصنع.