تأجل إعلان تشكيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري- رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، وأنه سيعلنُ تشكيل حكومته يوم الأربعاء المقبل بدلاً من اليوم الأحد، بسبب الخلاف على عدد من الأسماء المرشحة لبعض الوزارات أبرزها وزارة الداخلية.
وتفيد تسريبات بأنه من المرجح أن يحتفظ 11 وزيرًا من الحكومة المستقيلة بمناصبهم، وتراجع الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة عن تعيين مساعد وزير الداخلية السابق اللواء القناوي في منصب وزير الداخلية، بعد اعتراض الكثير من القوى السياسية وبعض الأجهزة على ذلك، لكون القناوي أحد القيادات المقربة من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي المحبوس حاليًا على ذمة قضايا تتعلق بقتل متظاهرين أثناء ثورة الشعب المصري المجيدة.
وكان الجنزوري قد أرجأ الإعلان عن تشكيل حكومته الذي كان مقررًا اليوم الأحد، وإن التشكيل الوزاري الذي كان قارب الاكتمال بات على حافة الانهيار، والإعلان قد يتأخر قليلاً حتى إيجاد وجوه مقبولة لدى الشارع المصري.
كما أن حكومة الجنزوري كانت تضم 11 وزيرًا من حكومة عصام شرف المستقيلة. في الوقت الذي يعد إيجاد خليفة للواء منصور العيسوي في وزارة الداخلية أكبر أزمة تواجه الجنزوري، إضافة إلى استمرار أسامة هيكل في وزارة الإعلام وبقاء فايزة أبو النجا وزيرة للتعاون الدولي منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك.
كما أن الجنزوري "يعاني مأزقا شديدًا بشأن وزارة الداخلية، لاسيما أن غالبية الوجوه التي استقبلها لجسّ النبض الجماهيري لم تلق قبولاً، كما أن الوزارة ليس فيها وجوه ثورية أو مقبولة لدى الرأي العام، لاسيما أن الشرطة كانت توحشت خلال السنوات العشر الأخيرة، وتلوثت غالبية قياداتها في مخالفات للقانون.
جدير بالذكر، أن الدكتور كمال الجنزوري، كان قد تواجد منذ العاشرة صباحًا بمعهد التخطيط لاستكمال مشورته حول تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، والتي تواجه تعثرًا كبيرًا ومشكلات بسبب رفض بعض المرشحين لتولي عدد من الحقائب الوزارية قبول المهمة. وتأتي وزارة الداخلية في مقدمة تلك الوزارات التي يواجه الجنزوري عقبة في إسنادها، إضافة إلى وزارات النقل والطيران والشباب والرياضة.
وكان من المفترض أن تقوم حكومة الجنزوري، بحلف اليمين الدستورية اليوم الأحد، أمام المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي تأجل بسبب عدم اكتمال التشكيل حتى الآن، مما سيضطر به إلى الاستعانة بعدد من الوزراء الحاليين في حكومة الدكتور عصام شرف، لتسيير الأعمال.
وكان الجنزوري، قد صرح يوم الخميس الماضي، أنه سيتم الإبقاء على نحو 8 أو 10 وزراء حاليين، في حين قابل الجنزوري نحو 13 وزيرًا، أمس الأول الجمعة، لتكليفهم بتولي حقائب وزارية.