بدأ قاض اتحادي في واشنطن جلسات استماع للنظر في ما إذا كان يمكن أن يسمح بمزيد من الوقت للرجل الذي أطلق النار على الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بعيدا عن مستشفى أمراض عقلية في واشنطن وإطلاق سراحه في نهاية المطاف. وقد تم تشخيص جون هينكلي على أنه مجنون خلال محاكمته عام 1982 عن محاولة اغتيال الرئيس ريجان قبل إيداعه المصحة بعام.. وقد عاش منذ ذلك الوقت في مستشفى سانت اليزابيث، وهي أحد مرافق صحية عقلية الفيدرالية.
وقال محام حكومي أمام المحكمة إن هينكلي كان يتصفح مؤخرا كتبا عن الرئيس ريجان وعن حالات اغتيالات رئاسية أخرى. وتقول الحكومة إن هينكلي لا يزال "قادرا على العنف الشديد" و "أن هذا العنف قد يتكرر".
ومن جانبهم طلب محامو هينكلي، البالغ من العمر 56 عاما، السماح له بالقيام بزيارات من 17 إلى 24 يوما لمنزل والدته.. وقد كان تم السماح له بالقيام بالعديد من الزيارات خلال السنوات الأخيرة.. وإذا مرت الزيارات على ما يرام، يكون لموظفي المستشفى الحق في الإفراج عن هينكلي للعيش مع والدته بشكل دائم ودون مزيد من المراجعة من قبل المحكمة.
ومن المتوقع أن تجلب المحكمة عددا من الأطباء النفسانيين من كلا الجانبين للإدلاء بشهادتهم حول الحالة العقلية لهينكلي خلال جلسات الاستماع.. كما أنه من المتوقع أن تقوم عناصر من الاستخبارات بالإدلاء بشهاداتها في هذا الصدد.
وكان هينكلي قد أطلق ست رصاصات بشكل متواصل وسريع على الرئيس ريجان أثناء مغادرته أحد فنادق واشنطن عام 1981، وقد أصيب الرئيس برصاصة في صدره، إلا أنه تعافى وخدم رئيسا لفترتين رئاسيتين.. كما أصيب في الحادث مخبر سري وضابط شرطة إضافة إلى المتحدث الصحفي باسم ريجان الذي مني بإصابة في رأسه جعلته يعاني من إعاقة دائمة. وقد توفي ريجان عام 2004 عن عمر يناهز 93 عاما.