صوت مجلس الشورى الإيراني الأحد بغالبية كبرى على قانون يخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بريطانيا إثر العقوبات التي فرضتها لندن على طهران الأسبوع الماضي. وصوت 179 من النواب ال206 الذين حضروا الجلسة (من أصل 290) لصالح مبدأ خفض العلاقات بين البلدين قبل أن يبدأوا نقاشا لتحديد تفاصيل هذا الإجراء الذي يفترض أن يؤدي إلى رحيل سفيري البلدين على أقل تقدير.
ومشروع القانون الذي أعدته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ينص على أن تخفض وزارة الخارجية في "مهلة أسبوعين العلاقات مع بريطانيا إلى مستوى القائم بالأعمال وان تحصر العلاقات الاقتصادية والتجارية بالحد الأدنى". ولا يزال يفترض أن ينال القانون موافقة مجلس صيانة الدستور قبل أن يدخل حيز التطبيق.
وعند إعلانه الأربعاء عن مبادرة مجلس الشورى، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي وزير الخارجية علي اكبر صالحي الى "طرد السفير البريطاني نظرا لسياسة لندن العدائية تجاه ايران".
وعلى صعيد آخر، قلل سيد محمد على حسينى سفير إيران لدى روما ومبعوثها إلى مالطا من تأثير العقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية على بلاده، وقال "إن سياسة المواجهة التى انتهجها الغرب لن تعود بالنفع عليهم".
واصفا، فى تصريح أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم الأحد، أثناء اجتماع له مع تونيو بورج وزير خارجية مالطا ونائب رئيس الوزراء طونيو بورج بالعاصمة المالطية فاليتا، سياسة الغرب تجاه إيران والتى أسماها ب"العدائية وغير الفعالة"، مشيرا إلى أن لها نتائج عكسية خطيرة.
وقد فرضت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا الاثنين عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، ولا تقيم إيران علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة منذ أكثر من 30 عاما فيما تم خفض العلاقات مع كندا إلى حد كبير.