طنطاوى: فى الحروب لا ننام.. ونحن الآن فى حرب

وضع الجيش فى الدستور الجديد لن يتغير.. والتقيت موسى والبرادعى بناء على طلبهما لبحث دعم الجنزورى

أكد المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الانتخابات البرلمانية «ستجرى فى توقيتاتها المحددة سلفا، اعتبارا من اليوم الاثنين، وأن عملية تأمينها «هى مسئولية وزارة الداخلية وبمشاركة كاملة من القوات المسلحة، حتى تخرج فى أفضل صورة»، وشدد على ان وضع الجيش فى الدستور الجديد «لن يتغير عما كان عليه فى الدساتير السابقة»، وقال إنه «مستمر فى التواصل مع مختلف الاطياف والقوى السياسية لدعم حكومة د.كمال الجنزورى، والخروج من المأزق الراهن»، كاشفا النقاب عن أن لقاءه بمرشحى الرئاسة د. محمد البرادعى وعمرو موسى «جاء بناء على طلبهما».

كان طنطاوى، عقد مؤتمرا صحفيا، ظهر أمس، فى مقر المنطقة المركزية العسكرية، حضره المحررون العسكريون، وذلك عقب لقائه بقادة وضباط وصف المنطقة المركزية العسكرية.

وقال المشير: «أناشد جموع المواطنين ممن لهم حق التصويت، من مختلف الاتجاهات، النزول غدا (اليوم) للإدلاء بأصواتهم، حتى نصل إلى انتخاب برلمان متوازن، تمثل فيه كل الاتجاهات والتيارات السياسية».

مضيفا: «الانتخابات لن تنجح الا بنزول كل من له حق التصويت، ومسألة تأمينها لا تقتصر فقط على الشرطة والجيش، ولكن تشمل أيضا الشعب المصرى نفسه.. مصر الآن فى مفترق طرق، وأمامها خياران، الأول أن تسلم وتنجح وتخرج من الوضع الراهن، سواء الأمنى أو الاجتماعى أو الاقتصادى، وإما أن تكون العواقب خطيرة».

وتابع المشير: «لكننا لن نسمح بحدوث هذا أبدا، وتحت أى ظرف، وليس بالقوات المسلحة فقط ولكن بشرفاء هذا الوطن».
وقال: «الانتخابات البرلمانية هى ملك لهذا الشعب، وهو الذى سيتسلم مصر ولن نسمح الا بالمؤمنين بمصر وبتراب هذا الوطن، لأن تكون مصر امانة فى أعناقهم».

وأضاف: «تأمين الانتخابات مسئولية وعبء كبير، وقد أكدت خلال لقائى بضباط وصف القوات المسلحة أننا فى الحروب لا ننام ولا نأكل ولا نشرب ونعمل تحت أجواء بالغة السوء، ونحن نعتبر أنفسنا فى مهمة شاقة تعودنا فى القوات المسلحة إنجازها بأعلى مستوى وكفاءة، ونحن على استعداد لتحمل الكثير من أجل هذا الوطن.. وأناشد جميع المسئولين والشرفاء مساندة الشرطة والقوات المسلحة فى القيام بهذه المهمة».

وردا على سؤال حول احتمالات تشكيل مجلس استشارى قال المشير طنطاوى: «إننا نعمل ونتخذ أى قرار للصالح العام وما تمليه عليه ضمائرنا، ونحن بصدد تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لفترة بسيطة تنقلنا من هذه المرحلة الخطيرة».
وكشف طنطاوى عن أنه التقى الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، «بناء على طلبهما الخاص»، لافتا إلى أن القوات المسلحة «ليس لديها مانع لدراسة وبحث جميع القضايا والموضوعات حول المرحلة القادمة، ومن هذا المنطلق التقيت بمجموعة كبيرة من القوى السياسية والوطنية أمس».

وواصل: «تولينا السلطة فى مصر بعد الثورة، وكانت هناك تجمعات واعتصامات وكنا أمام خيارين إما ان نفضها بالقوة والعنف الذى هو نتاج العنف، ما يعنى سقوط ضحايا، ولكن انحزنا للخيار الثانى وهو أن نتحمل ولا نطلق النار على أى مواطن مصرى، وتعاملنا بمبادئ وتقاليد مصر والمؤسسة العسكرية وشعبها الاصيل، وقررنا عدم المواجهة باستخدام القوة».

وردا على سؤال ل«الشروق» حول مدى صحة ما يتردد من وجود عناصر خارجية تعبث بالامن القومى المصرى ولماذا لا يتم الكشف عنها، قال المشير: «مصر تتعرض لنوايا خبيثة من الخارج، بمعاونة قلة من الداخل.. لن أطلق عليهم العملاء، هؤلاء يسعون لتدمير مصر، ولا يريدون لها أن تعود قوية، وصاحبة مكانة عريقة»، مضيفا: «القوات المسلحة وشعب مصر لن يسمحا بذلك، ونحن صامدون مع هذا الشعب أمام هذه المحاولات التى تستهدف اسقاط مصر التى تهددها العدائيات من حولها ولكنها لن تنتهى ولن تسقط أبدا».

وتابع طنطاوى: «من البديهى أن تكون هناك قوى خارجية تسعى لاسقاط وتدمير والنيل من مصر بمساعدة أياد من الداخل، وهم قلة قليلة لن تنجح فى تحقيق أهدافها، لأن مصر بقواتها المسلحة وشعبها أكبر وأقوى من كل هذه المحاولات».
وردا على سؤال حول احتمال تأثر الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بسبب ما تمر به البلاد والمهام التى تقوم بها.. قال طنطاوى: «الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى للقوات المسلحة فى اعلى درجاتها ووصلت قواتنا إلى ذروة النجاح، وهى الان جاهزة بدرجة 100%، لأننا نعى أن الكفاءة القتالية هى الاساس وهى المهمة الرئيسية لنا، حيث تنفذ جميع تشكيلات وحدات القوات المسلحة كل التزامتها التدريبية بأعلى درجات الكفاءة وطبقا لما هو مخطط».
وردا على سؤال حول وضع القوات المسلحة فى الدستور الجديد قال: «وضع الجيش فى الدستور الجديد لن يتغير ولن يختلف عما كان عليه فى الدساتير السابقة»، وردا على سؤال حول عدم الكشف عن العناصر الداخلية التى تسعى إلى الفوضى والعنف قال: «سيأتى اليوم للكشف عن تفاصيل هذه الموضوعات وان الوقت غير مناسب الآن».