سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشير طنطاوي في تصريحات للصحفيين ولقاء برجال المنطقة المرگزية: لن نسمح بتنفيذ المخططات الخارجية مصر ستنجح في عبور الأزمة لا تهاون في اتخاذ الاجراءات القانونية في سقوط الشهداء والمصابين
دعا المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة مختلف فئات الشعب للذهاب الي صناديق الانتخاب وقال: نريد مجلس شعب متوازنا به كل الاتجاهات والفصائل ولن يحدث ذلك إلا بمشاركة كل من له حق الانتخاب. وأكد المشير طنطاوي أن الانتخابات ستتم في ميعادها اليوم.. وقال إن تأمين اللجان مسئولية الشرطة ووحدات الامن والقوات المسلحة مشاركة اشتراكا كاملا في التأمين وأضاف ان مصر في مفترق طرق.. فإما ان تنجح وتخرج من الوضع الاقتصادي والسياسي وإلا ستكون العواقب خطيرة والشعب لن يسمح بذلك وأنا واحد من الشعب.. واكد المشير طنطاوي مرة أخري علي أهمية المشاركة الشعبية في تأمين الانتخابات. جاء ذلك في تصريحات للمشير طنطاوي عقب لقائه أمس بضباط وقادة القوات المسلحة بقيادة المنطقة المركزية العسكرية. وعن العبء في التأمين لاجراء الانتخابات البرلمانية علي يومين قال المشير طنطاوي: نعم هو عبء كبير ولكن رجال القوات المسلحة قادرون عليه وقد أخبرت ضباط القوات المسلحة في لقائي معهم انه في الحرب نبقي أياما مستيقظين بدون نوم أو أكل واننا نعمل في الانتخابات مثل الحرب. وحول حكومة د. كمال الجنزوري ولقائه أول أمس بالدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي قال المشير طنطاوي: اننا نريد حكومة انقاذ لفترة معينة لنعبر من المرحلة الخطرة التي نمر بها واضاف ان لقاءه بالبرادعي وموسي جاء بناء علي طلبهما وتم خلاله مناقشة الاوضاع الحالية. وأضاف: ليس لدي مانع في لقاء أي أحد وإخباره بما يريد وانا أجلس مع مختلف القوي السياسية والطوائف المختلفة والاحزاب. وعن تكوين مجلس استشاري والاعتصامات والمظاهرات قال المشير طنطاوي: اننا نعمل ونتخذ أي قرار للصالح العام وما تمليه علينا ضمائرنا.. وأضاف: منذ ان تولينا السلطة بعد الثورة كان أمام القوات المسلحة طريقان لفض التجمعات والاعتصامات أولهما استخدام العنف والعنف لدي القوات المسلحة يعني انتاج نيران ويموت الناس ولكننا أخذنا الخيار الثاني الذي يتماشي مع شعب مصر العظيم وهو ان نتحمل ما يقال علينا ولا نستخدم العنف. وردا علي سؤال حول وجود عدائيات خارجية تعبث بأمن مصر وبالثورة المصرية قال المشير طنطاوي: من الطبيعي أن هناك في الخارج من يريد تدمير مصر.. ولا يريدون مصر قوية وعظيمة.. ونحن نعلم ذلك ولن نسمح به والشعب المصري لن يسمح بذلك فحولنا عدائيات يريدون إسقاط وانهاء مصر.. ومصر لن تنتهي وسوف تنجح في عبور الأزمة الحالية ولن نسمح لمن هم في الخارج بتنفيذ مخططاتهم. وأكد المشير طنطاوي أن الكفاءة القتالية للقوات المسلحة في أعلي درجاتها.. والوحدات والتشكيلات المقاتلة مستمرة في التدريب القتالي.. وقال ان وضع القوات المسلحة في الدستور الماضي أو الذي قبله أو القادم هو هو.. وأضاف أننا نعمل من اجل مصر.. وتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة. وأكد المشير حسين طنطاوي خلال لقائه برجال القوات المسلحة أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي في الداخل والخارج مهمة مقدسة لا تهاون فيها، وأن القوات المسلحة تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار وانها ليست بديلا عن الشرعية، تحمي الشعب وتقف علي مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء ولا تنحاز لطرف علي حساب أطراف أخري، وأشاد بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة وادائهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة، وطالبهم بأن يكونوا قدوة لجميع ابناء الوطن في الانضباط والتفاني في اداء مهامهم خلال تأمين الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستبدأ باكرا، وما تتطلبه من يقظة كاملة والتزام بأقصي درجات ضبط النفس حفاظا علي أمن الوطن واستقراره، جاء ذلك خلال لقائه مع قادة وضباط المنطقة المركزية العسكرية. وأشار المشير طنطاوي إلي ان القوات المسلحة لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب العظيم الذي ثار طالبا الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ثورة 52 يناير التي قدمت نموذجا فريدا يحتذي به في العالم، وان الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم واداءهم لمهامهم الوطنية، مؤكدا ان القوات المسلحة ستظل تعمل من اجل مصر برغم محاولات التجريح والتشويه التي تستهدف النيل من رصيد الثقة الكبير بين الشعب وقواته المسلحة واعاقة الاستقرار وبناء الدولة المصرية. وأكد ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة حرص منذ توليه المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة علي اتخاذ العديد من التدابير والاجراءات الاصلاحية لإقامة حياة ديمقراطية سليمة واجراء الانتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، ولم يتباطئ في تنفيذ هذه الاجراءات لنقل السلطة في التوقيتات التي أعلنها بكل دقة لسرعة بناء الدولة الديمقراطية الحرة التي يتطلع إليها أبناء الشعب المصري. وأشار المشير طنطاوي إلي ان الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التي تمر بها مصر تفرض علي الجميع التواجد والدفاع عن استقرار الوطن علي نحو يحقق المطالب المشروعة لأبنائه، مؤكدا انه لا تهاون في اتخاذ كل الاجراءات القانونية تجاه أية تجاوزات وقعت خلال الاحداث الاخيرة التي أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين من أبناء الوطن. وأدار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم عن الاوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها علي أمن واستقرار مصر، وأكد ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لم ينفرد باتخاذ قرار سياسي إلا باستطلاع آراء القوي السياسية والوطنية وائتلافات شباب الثورة المختلفة لاتخاذ القرار الاقرب الي التوافق، مؤكدا ان ولاءنا الوحيد في القوات المسلحة لشعب مصر وارض مصر. وأشاد بما لمسه من الفهم الواعي والادراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من احداث ومتغيرات وتأثيرها علي امن مصر القومي وروح الانتماء العالية لدي الضباط وتماسكهم وحبهم للوطن وقواته المسلحة وانهم عاقدون العزم علي تنفيذ المهام الموكلة اليهم بكل عزيمة واصرار وبروح المقاتل من اجل الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها ونجاح اول انتخابات برلمانية حرة ونزيهة كأول خطوات الديمقراطية، وطالبهم بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي احداث أو تصريحات أو أقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ أمن الوطن واستقراره. حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وعدد من كبار القوات المسلحة.