اعتقلت الشرطة الكويتية الأربعاء ناشطا على إثر اقتحام معارضين لمجلس الامة الاسبوع الماضي كما قام ناشطون آخرون بتسليم أنفسهم بحسب محاميهم. وقال المحامي الحميدي السبيعي، منسق مجموعة دفاع عن المعارضين، إن "الشرطة اعتقلت أحد الشبان الناشطين يدعى يوسف الشطي صباح الأربعاء في مطار الكويت"، مضيفا أن "19 شخصا آخرين سلموا أنفسهم للشرطة في وقت لاحق".
وتجمع نحو 250 شخصا بينهم أقرباء ومناصرون للمعارضين أمام مقر الشرطة شرق العاصمة الكويت حيث دارت مواجهات محدودة مع شرطة مكافحة الشغب، بينما أفاد شهود أن شخصا على الأقل أصيب بجروح طفيفة خلال هذه المواجهات ونقل إلى المستشفى.
وأشار السبيعي إلى أن النيابة العامة أصدرت نحو خمسين مذكرة توقيف بحق ناشطين معارضين لمشاركتهم في الهجوم على مجلس الأمة الاسبوع الماضي وفي مواجهات مع قوات الأمن.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وصف اقتحام البرلمان بأنه "يوم أسود"، وأعلن عن إجراء ملاحقات قضائية بحق نحو أربعين معارضا.
وتوقع السبيعي إصدار مذكرات توقيف جديدة يحق ناشطين لافتا إلى أن عددا من هؤلاء قرروا تسليم أنفسهم طوعا، وقال محمد البليهيس أحد الشبان الناشطين: "أسلم نفسي للشرطة، لقد تم استدعائي للتحقيق معي في حين انني لم اكن ضالعا في الهجوم على مجلس الامة". واضاف "الحكومة تتعمد اعتقال الشبان الناشطين لإسكاتهم".
ولفت السبيعي إلى أن نحو 100 ناشط ينوون تسليم أنفسهم للشرطة في إطار حملة "اعتقلونا جميعا" التي أطلقتها المعارضة للاحتجاج على الاعتقالات.
ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في بيان الأربعاء الكويتيين إلى ضبط النفس وتوحيد صفوفهم ومنع التفرقة في ما بينهم داعيا في الوقت عينه إلى تطبيق حازم للقانون.
وتقود المعارضة حملة لعزل رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح وحل مجلس الأمة إثر فضيحة فساد تورط فيها نحو 15 نائبا، وتتهم أيضا الشيخ ناصر بأنه نقل ملايين الدولارات من الأموال العامة إلى حساباته المصرفية في الخارج، ونفت الحكومة بشكل قاطع هذه الاتهامات.