7 نصائح تقدمها شعبة السيارات بالغرفة التجارية لأصحاب السيارات لتأمين سياراتهم بعد تزايد حوادث سرقات السيارات رغم مرور نحو 10 شهور على الثورة، وقدرت مصادر امنية عدد السيارات الى تم سرقتها خلال تلك الفترة بحوالى 13 ألف سيارة على مستوى الجمهورية. النصائح السبع هى:
أن تزوّد السيارة بجهاز إنذار وأن تغلق «الدركسيون» بإدارته إلى أقصى اليمين أو اليسار.
أن تحرص على تزويد السيار ة بمفتاح سحرى يمنع تشغيل السيارة ولا يعرف مكانه أحد غيرك.
لا تترك السيارة فى الشارع بقدر الإمكان وأن تضعها فى جراج خاصة إذا كنت تقطن بإحدى المناطق البعيدة مثل التجمع الخامس أو القطامية أو المدن الجديدة.
لا تترك السيارة للسايس لكى «يركنها» والا تترك المفتاح لأحد موظفى الجراج.
لا تضع أية مستندات خاصة بالسيارة داخلها مثل عقد الشراء أو رخصة السيارة أو أية أوراق أخرى مهمة. أن تؤمّن على السيارة ضد مخاطر السرقة أو الحوادث أو الإتلاف أثناء المظاهرات.
احتفظ بنسخة من رخصة القيادة والتسيير تحسبا لأى طارئ واحتفظ بأى نسخ لمفتاح السيارة فى مكان أمن بعيدا عن أيدى الأطفال.
القصص كثيرة وأساليب السرقة متنوعة، واللصوص لم يفرقوا بين الأغنياء ومتوسطى الحال من الموظفين وغيرهم، بعض السيارات عادت لأصحابها بعد دفع الفدية وبعضها تم تهريبه أو تفكيكه والقليل منها ضبطه الأمن، وبحسب اللواء عفت عبدالعاطى رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة فإن الشعبة ناقشت ظاهرة سرقة السيارات والتى تزايدت بشكل كبير نتيجة الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير وأهمها الانفلات الأمنى، مشيرا إلى أن حوادث سرقة السيارات كانت سببا إضافيا لتراجع مبيعات سوق السيارات الذى تأثر كثيرا بالأحوال الاقتصادية.
قال عبدالعاطى إنه من الطبيعى أن يفكر المستهلك فى ظل هذه الظروف مائة مرة قبل الإقدام على شراء سيارة أو تغيير سيارته القديمة وربما أجل قراره لحين استقرار الأوضاع خاصة زبائن السيارات الفاخرة، ورغم أن «عبدالعاطى» يتوقع ألا تتجاوز المبيعات العام الحالى نحو 150 ألف سيارة بانخفاض يتراوح بين 30% و40% مقارنة بالعام الماضى إلا أنه يرى أن سوق السيارات من أكثر القطاعات تماسكا رغم كل الهزات التى تواجهه.
قلق فى سوق السيارات
«سرقة السيارات أصبحت ظاهرة تثير القلق ليس فقط لدى المواطنين ولكن أيضا لأصحاب شركات ومعارض السيارات» بحسب ما يقوله علاء السبع، نائب رئيس الشعبة، الذى يرى أن غياب الأمن يؤثر سلبا على كل شىء، مؤكدا تباطؤ سوق السيارات خلال العام الحالى نتيجة عدم الاستقرار وحوادث السرقة، ورغم أن علاء السبع يؤكد صعوبة سرقة السيارات الجديدة وهى متوقفة لانها تتضمن الكثير من عوامل الأمان إلا أنه يحذّر من سرقة هذه السيارات أثناء تشغيلها فمثلا يترك البعض السيارة فى حالة تشغيل ويفتح شنطة السيارة أو يشترى شىء من محل أمامه أو يترك المفتاح مع السايس «ليركن العربية» أو يكون «عارضا عربيته للبيع» ويترك المفتاح مع البواب «ليفرّج المشترى على العربية» وعندما يقوم «الزبون» بتجريبها قد ينطلق بها ولا يعود ثانية كما حدث فى عدد من الحالات.
ورغم أنه لا يقلل من اهمية سرقة السيارات إلا أن «السبع» يرى انها لم تكن العامل الأكثر تأثيرا على السوق التى تأثرت سلبا بتباطؤ الاقتصاد وحالة عدم الاستقرار مشيرا إلى أن مبيعات العام الحالى لا تزيد على 60% من مبيعات عام 2010 ويتوقع أن تتحسن السوق مع الانتهاء من الانتخابات. يشير عمر بلبع رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة إلى أن الآثار السلبية لحوادث سرقة السيارات لم تكن على المبيعات فقط ولكن على الاتجاه الشرائى الذى تحول لصالح فئات السيارات الأقل من «1600 سى سى» لافتا إلى أن السوق قد شهدت بعض الهدوء فى الشهور الأخيرة.
خسائر قطاع التأمين
ووفقا لرئيس قطاع السيارات بشركة مصر للتأمين ورئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصرى للتامين أحمد أبوالعينين فإن مخاطر سرقة السيارات ارتفعت بنحو 10 أضعاف ما كانت عليه العام الماضى وهو ما كان له تأثير سلبى على شركات التأمين مشيرا إلى سرقة نحو 2000 سيارة مؤمَّن عليها من بين نحو 11 ألفا أعلنت عنها وزارة الداخلية.
وفى شركة مصر للتأمين التى تستحوذ على نحو 50% من سوق التامين بلغ العدد حوالى 1000 سيارة بحسب ما يؤكد «أبوالعينين» الذى يقدر التعويض المستحق عن هذه السيارات بنحو 100 مليون جنيه.
«سرقة السيارات سببت خسائر فادحة لشركات التأمين كبيرة خاصة مع تراجع إصدارات التأمين على السيارات نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية» يقول أبوالعينين مشيرا إلى أن لجنة السيارات بالاتحاد المصرى للتأمين قررت تحميل العميل نسبة 25% من التعويض فى حالة السرقة أو زيادة القسط 50% لمواجهة زيادة المخاطر وذلك بصفة مؤقتة لمدة عام تقريبا وإذا عادت الأمور لطبيعتها خلال هذه الفترة سيتم إلغاء هذا القرار ويتوقع ابوالعينين أن يصدر الاتحاد منشورا بالقرار خلال الأيام القليلة المقبلة وينصح اصحاب السيارات بعدم تركها فى مواقع المظاهرات أو الاعتصامات، مؤكدا أن التأمين العادى على السيارة لا يشمل هذه المخاطر.