جانب من السيارات التى تمكن مرور القاهرة من ضبطها أكمنة ثابتة ومتحركة 42 ساعة في جميع أحياء القاهرة والمحافظات شهدت القاهرة الكبري ومختلف محافظات الجمهورية خلال ال5 اشهر الماضية تعدد حوادث سرقة السيارات حيث تبين طبقا لما اكدته الاجهزة الامنية وادارات المرور ان مجموعة من التشكيلات العصابية تخصصت في سرقة السيارات بمختلف الموديلات الحديثة بواسطة عدة طرق منها المفتاح المصطنع وكسر الزجاج وتخريب جهاز تشغيل السيارة والكونتاكت واجهزة الانذار. ودلت تحريات رجال مباحث سرقة السيارات ان المتهمين لديهم عدة طرق للتصرف في تلك السيارات المسروقة منهم من يقوم بتقطيع تلك السيارات وبيعها خردة وقطع غيار ومنهم من يحاولون تهريبها الي سيناء ومنها الي قطاع غزة عبر انفاق مخصصة لتهريب السيارات لتباع بأسعار مرتفعة ومنهم من يقوم باستخراج وتزوير اوراق تلك السيارات وبيعها في محافظات اخري بعيدا عن المناطق التي سرقت منها السيارات لابعاد الشهبات عنهم. وأكدت مصادر امنية ان حوادث سرقة السيارات زادت بصورة ملحوظة خلال ال4 شهور الماضية وبالتحديد عقب احداث ثورة 52 يناير نظرا للانفلات الامني الشديد الذي شهدته البلاد واحراق مراكز الشرطة ووحدات المرور وان عدد المحاضر المسجلة بسرقة السيارات زادت عن 01 الاف محضر سرقة بمختلف الطرق. حيث اشارت الاجهزة الامنية ان المتهمين الذين كونوا فيما بينهم عصابات متخصصة في سرقة انواع معينة من السيارات استخدموا اساليب وحيلا عديدة مبتكرة كان اخرها محاولة فك شفرة شركات السيارات باستخدام اجهزة الكمبيوتر عن طريق توصيل احد كابلات السيارة اسفل عجلة القيادة مع جهاز الكمبيوتر لتشغيل السيارة بمجرد توصيل طرف الكابل الاخر بموتور السيارة وقام تشكيل عصابي اخر باستخدام الونش لرفع السيارات من الشارع بحجة ان صاحب السيارة طلب تصليح او صيانة سيارته في التوكيل او احدي ورش الصيانة. وأكدت تحريات مباحث سرقة السيارات ومباحث المرور ان تلك التشكيلات العصابية استغلوا احراق وحدات المرور بمختلف المحافظات عقب قيام الثورة وقاموا بتزوير اوراق ومستندات ملكية السيارات واعادة ترخيصها بأسماء اخرين. بالاضافة الي قيام تشكيل عصابي اخر تخصص في سرقة السيارات بالاكراه من علي الطرق السريعة ومنها الطريق الدائري ومصر الاسماعيلية الصحراوي ومصر الإسكندرية الصحراوي وطريق الصعيد بعد قيامهم بايقاف قائدي السيارات بالقوه وتهديدهم بالسلاح للامضاء علي مستند ملكية للسيارة باسم المتهم والذي يقوم بطرد صاحب السيارة والفرار بالسيارة ومستند الملكية. السيارة بكيلو حشيش ودلت تحريات رجال المباحث ايضا ان هناك عشرات حالات لسرقة السيارات تبين فيما بعد ان المتهمين بسرقتها تجار مخدرات وانهم يقومون باستبدال تلك السيارات المسروقة بكميات من المخدرات بعد العبور بها الي سيناء. حيث اشار احد المصادر الامنية من القائمين علي تأمين كوبري السلام ان هناك تشكيلات عصابية تخصصت في استبدال السيارات بصفقات المخدرات في سيناء حيث يأتي المتهمون بالسيارات المسروقة من القاهرة والاقاليم ويقومون بتسليمها قبل أو بعد الكوبري مقابل كميات المخدرات وذلك طبقا لنوع السيارة وثمنها الحقيقي. ويؤكد رجال مباحث المرور بالادارة العامة لمرور القاهرة انهم في عمل مجهود شاق منذ اندلاع الثورة لضبط المتهمين بسرقة السيارات وذلك عن طريق تفتيش مختلف السيارات دون استثناء في الاكمنة وفحص رخص السيارات ورخص القيادة بما في ذلك سيارات الشرطة ووكلاء النيابة واشاروا الي ان تلك المهمة واجهت صعوبات في فترة ما بعد الثورة بسبب اعتراض قائدي السيارات علي رجال الشرطة بصفة عامة حيث انهم لا يدركون ان ضباط المرور يقومون بدورهم المنوط بهم لضبط السيارات المسروقة والمتهمين. تأمين كوبري السلام يؤكد العميد عياد الطحاوي قائد فرقه تأمين كوبري السلام ان سيناء تعتبر سوقا كبيرة للرخص والتوكيلات المزورة والسيارات المسروقة وذلك من قبل احداث ثورة 52 يناير مشيرا الي ان هناك 3 انواع من السيارات يقوم المهربون بتهريبها الي سيناء عبر مختلف الطرق وعلي رأسها كوبري السلام وتلك الانواع السيارات الليبية التي دخلت مصر عن طريق الجمرك وتحمل لوحات الجمارك أو الجماهيرية ولم تعد مرة اخري بعد تهرب اصحابها من دفع الجمارك المستحقه عليها. وهي سيارات موديلات حديثة يتم تهريبها الي سيناء وتباع باسعار اقل من ثمنها الحقيقي بكثير.. وهناك السيارات النصفين وتسمي »قطمة« وتأتي تلك السيارات من ميناء بورسعيد وتباع لتجار السيارات بعقد خردة وتكون تلك السيارات او الانصاف لموديلات فوق عام 0002 فيقوم التجار بدورهم في تسليم تلك السيارات المقطوعة الي نصفين والتي لا ينقص لتشغيلها سوي لحام السيارة في احدي ورش السمكرة المتخصصة في لحام هذا النوع من السيارات وتركيب 4 اطارات وبطارية للسيارات لتصبح سيارة حديثة لا ينقصها سوي الترخيص لتقوم مجموعات اخري بتزوير اوراق ومستندات ملكية ورخص التصاريح لتلك السيارات والقيام ببيعها علي انها سيارة سليمة. والنوع الثالث من السيارات التي يتم تهريبها الي سيناء هي السيارات المسروقة ذات الموديلات الحديثه وخاصة سيارات الدفع الرباعي والمطلوبه بشدة في سيناء نظرا لتحملها السير في درجات الحرارة المرتفعة والطرق الوعره والجبال والصحراء ومنها السيارات التويوتا الاندكروزر والجيب الشيروكي والمتسبوشي باجيرو.. جولة في مرور القاهرة انتقلت »الأخبار« الي الادارة العامة لمرور القاهرة بالدراسة لرصد ومتابعة جهود ضباط الادارة في الكشف عن السيارات المسروقة حيث التقينا بالعقيد موفق عبدالحميد رئيس مباحث مرور العاصمة والذي شرح كيفية سير عملية البحث عن السيارات المسروقة. وقال عند الابلاغ عن سرقة سيارة ما يتم ارسال اشارة الي مديرية الامن التابع لها القسم المبلغ فيه عن سرقة السيارة وعلي الفور ما يتم تسجيل بيانات السيارة وارسالها علي اجهزة الحاسب الالي علي مستوي وزارة الداخلية لابلاغ غرفة العمليات المركزية بمواصفات السيارة المسروقة وارقام اللوحات المعدنية ورقم الشاسية وجميع بيانات السيارة.. واضاف انه يقوم بارسال مندوب وأمين شرطة يوميا ليتجولوا في احد شوارع العاصمة وسؤال الاهالي عن وجود سيارات بالشارع منذ فترة دون ان تتحرك ولم يستدل علي صاحبها فيتم الاتصال بوحدة الحاسب الالي للتأكد ما اذا كانت السيارة مبلغا بسرقتها او ان صاحبها لا يسكن في تلك المنطقة حيث قد يضطر السارق بعد تضييق الخناق عليه لترك السيارة المسروقة في اي شارع ويهرب حيث اثبتت هذه الطريقة في بحث رجال المرور عن السيارات المسروقة فاعليتها وبالفعل تم العثور علي 32 سيارة مبلغ بسرقتها بهذه الطريقة. كما تم ضبط 72 سيارة علي طريق الاكمنة اليومية الثابتة والمتنقلة والمنتشرة بجميع المحافظات وعلي جميع الطرق الرئيسية التي تربط بين المحافظات والطرق الفرعية داخل كل محافظة. حملات بسوق السيارات واضاف النقيب محمد وهدان ان ادارة مرور القاهرة تقوم حاليا خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد بعد ثورة 52 يناير بتكثيف التواجد الامني بسوق السيارات بمدينة نصر والذي يقام يومي الجمعة والاحد من كل اسبوع ويشهد عمليات تجارية لبيع وشراء مئات السيارات من مختلف الموديلات.حيث يتم توجيه فرق من رجال المرور بالتنسيق مع رجال المباحث للمرور بين السيارات الموجودة في السوق وفحص المستندات والتوكيلات الخاصة بكل سيارة حيث دائما ما يلجأ سارقو السيارات الي الذهاب لبيع السيارات في السوق بتوكيلات مزورة بعد التقليل من اسعار السيارات وايهام الضحايا ان السيارة سليمة وانه مضطر لبيعها لظرف معين أو لدواعي السفر.كما يحدث في كثير من حوادث السيارات المسروقة التي يتم بيعها بثمن بخس وقد تمكنت بالفعل تلك الفرق من ضبط عدد من السيارات المسروقة.