يعد موسم عيد الأضحى الحالى من أصعب المواسم السينمائية، فما بين حمى التغييرات السياسية التى تجتاح العالم العربى نتيجة لربيع الثورات والمنافسة الشرسة بين اثنين من أهم نجوم الشباك فى دور العرض.. يقف شباك التذاكر حائرا، لم يحدد اتجاهه بعد لأن المفاجآت دوما واردة فى مثل هذه المنافسات الساخنة، ولكننا نطرح هنا تساؤلات على صناع أفلام العيد كيف يرون موسم الأضحى، وهل هم متشائمون أم متفائلون؟! خالد يوسف مخرج فيلم «كف القمر» يؤكد بأنه متفائل دوما ولا يعرف التشاؤم، وهو مع اعترافه الكامل بأن الموقف ملتبس فى مصر، ولا يمكن التنبؤ بشىء فى ظل الوضع الراهن، وأنه يرى أن هذا قد يؤثر على الإقبال الجماهيرى وقد تقل الإيرادات بعض الشىء لكنها صناعة ويجب أن تستمر. وأشار خالد إلى أن نجاح أى فيلم أو تقبل الجمهور له يتوقف على جودته وموضوعه المختلف أيا كان الفيلم الذى ينافسه.
بينما أكد الفنان أحمد مكى بطل فيلم «سيما على بابا» أنه يؤمن بأن كل شىء قسمة ونصيب، وهو لا يتدخل أبدا فى عمل الآخرين وتوقيت عرض الأفلام هو حق أصيل للشركات الموزعة والمنتجة وهم بالتأكيد أحرص على أموالهم ولهذا فهو دوما متفائل ولا ينظر أبدا للمنافسة ولا يضعها فى حسبانه فالمهم فقط هو جودة ما يتم تقديمه من أعمال على الشاشة.
وقال مكى إن وجود افلام لنجوم متنافسين معا فى نفس التوقيت ظاهرة صحية لابد من تواجدها واستمرارها وهى تساعد على خلق حالة من الرواج السينمائى.
أما أكرم فريد مخرج فيلم «أمن دولة» انه كان متفائلا حتى فى قمة تشاؤم الآخرين، وقال إن السينما فى مصر عادت لتحقيق الإيرادات وهو شخصيا جرب هذا مع فيلمه «سامى أكسيد الكربون» والذى تم طرحه بعد الثورة مباشرة وحقق نجاحا كبيرا لذا فالرهان الدائم يكون على جودة العمل نفسه بغض النظر عن أسماء المنافسين ولكل شخص منا نصيب سيدركه ولذا فعلينا أن نجتهد.
محسن بغدادى مدير عام شركة أفلام النصر أكد هو الآخر أنه متفائل جدا بهذا الموسم وخصوصا مع وجود ثلاثة أفلام كبيرة لنجوم كبار مثل احمد مكى واحمد حلمى ومعهم المخرج خالد يوسف الذى أصبح اسمه يجذب الجمهور بالإضافة لنجوم كثيرة معه فى فيلمه وهى كلها عوامل تجذب الجمهور للسينمات بالإضافة لكونه موسم عيد والكل يرغب فى الخروج، وفى وسط حمى الانشغال بالسياسة وانتخابات مجلس الشعب ونقاش الرئاسة والدستور فالناس تحتاج للترفيه ومن هنا يجد نفسه متفائلا.