قتل 17 شخصا في انفجار ضخم اليوم السبت بينهم 13 من الجنود الأميركيين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي حينما استهدفت سيارة مفخخة قافلة تابعة للقوات الأجنبية في كابول. وقال بيان للحلف الأطلسي إن "التقارير الأولية تشير إلى أن 13 من القوات الدولية لترسيخ الأمن ايساف قتلوا في أعقاب هجوم بقنبلة يدوية الصنع في كابول في وقت سابق اليوم". غير أن مسؤولا أميركيا أكد في وقت لاحق أن القتلى من الجنود الأميركيين.
كما قتل في الهجوم ثلاثة مدنيين وشرطي افغان، وهو الهجوم الذي اعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. من جهة اخرى، صرح حلف شمال الاطلسي أن رجلا يرتدي زي الجيش الافغاني قتل ثلاثة جنود من القوات الاجنبية في جنوب البلاد. وفي وقت سابق قال حشمت ستانيك ضي المتحدث بلسان الشرطة الافغانية أن مهاجما فجر سيارة من نوع تويوتا سيدان الساعة 11.20 (06.50 تغ) في منطقة بجنوب غربي كابول ما اسفر عن سقوط الضحايا وان القوات الافغانية والدولية اغلقت المنطقة عقب ذلك.
وقال متحدث عسكري غربي دون الكشف عن اسمه "استهدف الهجوم حافلة اميركية تابعة لحلف شمال الاطلسي. وصرح صديق صديقي المتحدث بلسان الداخلية الافغانية أن ثلاثة مدنيين وشرطيا افغانيا قتلوا ايضا دون أن يتحدث عن القتلى من القوات الاجنبية. وقال شاهد عيان لفرانس برس في الموقع "وقع انفجار ضخم. شاهدت عشر جثث على الاقل لجنود اجانب تنقل من حافلتهم التي انقلبت بينما هرعت مروحيتان لنقل المصابين".
وشوهد الدخان الاسود الكثيف يتصاعد من الموقع مع اشتعال النيران حيث عمد الاطفائيون لاخماد حريق قريب حسبما اظهرت صور قناة تلفزيونية خاصة. وشوهدت قوات الحلف الاطلسي تعمل على اسعاف مصاب واحد على الاقل على الارض، بينما هرعت سيارات الاسعاف وعربات الاطفاء وشوهدت مركبة متفحمة مقلوبة على جانبها.
واعلنت طالبان التي تقاتل القوات الافغانية والغربية لاستعادة السيطرة على افغانستان على مدار عشر سنوات، مسؤوليتها عن الهجوم. ومن ناحية اخرى فجرت انتحارية نفسها خارج فرع محلي لمديرية الاستخبارات الافغانية في مدينة اسد اباد شرقي البلاد ما اسفر عن اصابة حارسين.
وقال المتحدث وصيف الله وصيفي أن "مهاجمة انتحارية فجرت عبوتها الناسفة خارج فرع مديرية الامن الوطني في مدينة اسد اباد، ما اسفر عن اصابة حارسين للمديرية". وجاء الهجومان بعد يوم من شن طالبان هجوما استمر اربع ساعات على قاعدة لفريق تنمية الولاية تديرها الولاياتالمتحدة وعلى فرع محلي لمديرية الامن الوطني في مدينة قندهار جنوبي البلاد التي كانت مهد الحركة المتمردة.
وكان قد اعلن في وقت سابق من الاسبوع في كابول أن الرئيس الافغاني حميد كرزاي سيكشف الاسبوع المقبل قائمة من مناطق في نحو 17 ولاية ستشهد قريبا نقلا للسلطات الامنية فيها من الحلف الاطلسي إلى القوات الافغانية مع بدء الحكومات الغربية سحب قواتها بحيث يستكمل انسحاب القوات القتالية من افغانستان بنهاية 2014.
ومن المقرر أن يجري مؤتمر اقليمي في اسطنبول الاسبوع المقبل حيث يسعى الداعمون الدوليون لحكومة كرزاي لاجراء محادثات مع طالبان بهدف ايجاد حل سلمي للحرب المستمرة منذ امد طويل. وفي تلك الاثناء صرح الحلف الاطلسي أن رجلا يرتدي زي الجيش الافغاني فتح النار وقتل ثلاثة جنود اجانب في جنوب البلاد. وكانت قوات ايساف قد اعلنت في وقت سابق السبت مقتل جنديين في بيان قبل أن تعلن في وقت لاحق مقتل جندي ثالث، مشيرة إلى أن المهاجم قتل ايضا في "الحادث" الذي لم تحدد ملابساته.