شدد مدير الأمن العام السعودي الفريق سعيد القحطاني أن رجال الأمن جاهزون لخدمة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم وسكنهم وأثناء أدائهم للشعائر، وأن هناك في الوقت نفسه خططا جاهزة للتطبيق على أرض الواقع ولن يسمح لأي عبث في الحج. وقال الفريق القحطاني - في تصريحات له اليوم الاثنين عقب أداء التمرين السنوي لقوات الطوارىء السعودية - "من أوجب واجباتنا العمل بكل ما نستطيع في تيسير أمور الحج والشعائر من التنقل والسكن وأداء الشعائر، ولن نسمح لأي أمر آخر، ورجالنا لديهم الخبرة وثقتنا في كل المسلمين بأنهم حضروا لأداء الركن الخامس من الإسلام، ولا أعتقد أن هناك عاقلا من المسلمين يفكر بغير هذا التفكير".
وكشف الفريق القحطاني أنه لأول مرة يجري تطبيق تدريبات برية وبحرية للقوات، منها عرض عسكري لمكافحة الإرهاب اشتمل على عروض غواصين من قوات الطوارىء، ومكافحة عمليات تسلل الإرهابيين من شواطىء السعودية، ومهارات القناصة، وطرق التمويه، والاختباء وحفر الخنادق.
وأفاد مدير الأمن العام بأن الحج يعد أكبر تجمع بشري ديني في التاريخ، وكل المسلمين على اختلاف دولهم ومذاهبهم يلقون من السعودية كل الترحيب والعناية والاحتفاء، حرصا على تمكينهم من أداء شعائرهم كما وردت عن نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحرصا على أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى بلدانهم.
وأكد الفريق القحطاني أن الحج لا يحتمل أكثر من التجمع الذي يعرفه الجميع، والحجاج يتنقلون في تجمعات ضخمة ونحن نثق بأن كل من جاء إلى هذه المشاعر المقدسة إنما أتى لقصد وجه الله سبحانه وتعالى وأداء الركن الخامس من الإسلام وهو الحج.
وشدد مدير الأمن العام على أنه تم رصد حالات التسلل من الحجاج غير النظاميين في الأعوام الماضية، لافتا إلى أن لهذه الظاهرة أسبابها، ومنها النفسية، الجغرافية، المادية والنظامية، ونحن في الأمن العام بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة في الحج نعمل ما في وسعنا لتقليص هذه الظاهرة.
وأفصح مدير الأمن العام السعودي الفريق سعيد القحطاني أن الجهاز الأمني في السعودية يعمل بقدر ما يستطيع لتحسين الخطط والبحث عن الثغرات والسلبيات وتشخيصها وتحديدها والعمل بكل ما نستطيع لمعالجتها ، مؤكدا أن هناك وحدات لخدمة الحج وتغيير خطط المرور لغرض التحسين والتطوير، فضلا عن وجود جوانب أمنية سيجري تطبيقها على أرض الواقع في موسم حج هذا العام.
وأكد أن المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة ساهمت في إظهار نتائج طيبة ولكن ذلك يتطلب منا وضع خطط وبذل جهود مضاعفة لمواكبتها.
وقد تضمن التدريب عرضا عسكريا لرجال قوات الطوارىء في إصابة الأهداف خلال أداء الحركات الرياضية، وبيان عملي في ميدان العرض المخصص لمواجهة عناصر إرهابية تحصنت في وحدات سكنية وتجارية تطل على أحد الشواطىء وتم ضبط العناصر المتسللة دون إصابات.
وشاهد الحضور بعض الآليات المجهزة للقوة والتي تولت هدم أحد الجدران الأسمنتية خلال مواجهة أمنية دون أن يتعرض أفراد القوة لأية إصابات وهو ما يسهل عمل الفرق خلال المواجهات الأمنية.
كما جرى تنفيذ فرضية احتلال إرهابيين لجزيرة بحرية يقطنها صيادون نجحوا في استغلالهم كستار لأعمالهم الإجرامية، غير أن المصادر الأمنية كشفت وجودهم ومن ثم أعدت خططا للقضاء عليهم باستخدام فرق الاستطلاع البحرية المكونة من غواصين يملكون مناظير حرارية نجحت في رصد العناصر المطلوبة قبل أن تتم عملية الإنزال الجوي لرجال الأمن، والذين عملوا على إبطال المتفجرات التي تم تفخيخ الجزيرة بها.
يذكر أن هذا التمرين يجرى سنويا وتشارك به قوات الطوارىء السعودية، وهو ينقسم إلى قسمين.. الأول منه في شق مكافحة الإرهاب والثاني لمكافحة الشغب والهدف منه تقييم ما وصلت إليه القوات خلال العام.