حذر مركز الوقاية ومكافحة الأمراض في الولاياتالمتحدة من أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يفرطون فى تناول الطعام ويأكلون أكثر من طاقتهم وحاجتهم الجسمانية مما يجعلهم فريسة للعديد من الأمراض المزمنة، مثل ضغط الدم المرتفع والبدانة ومرض السكر النوع الثاني، بالإضافة إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية. وشدد المركز في أحدث تقاريره على أن الإفراط فى تناول الأملاح والمتوافرة فى الوجبات السريعة التى يقبل عليها الغالبية العظمى من الأمريكيين بصورة متزايدة، وجد أن 25% فقط منها طبيعية وآمنة.
وتشير البيانات إلى أن ما يقرب من 75% من الملح المتواجد فى الوجبات السريعة يتم إضافته خلال عملية الطهو وتصنيع المنتجات الغذائية أو خلال إعداد الوجبات فى المطاعم بينما 25% فقط من عنصر الملح يتواجد بصورة طبيعية كعنصر طبيعى للغذاء أو يقوم الشخص بإضافته بنفسه أثناء تناوله للطعام.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات أن الأمريكيين ممن تخطوا 51 عاما، خصوصا ذوى الأصول الإفريقية، باتوا يعانون من مرض السكر النوع الثانى وأمراض الكلى المزمنة، ما يستلزم معه التقليل من معدلات استهلاكهم للملح بحيث لا يتخطى المعدل 500.1 ملليجرام يوميا كخطوة مهمة لتقليل فرص إصابتهم بضغط الدم المرتفع وأمراض القلب ومن ثم الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وأكد المركز أن 99% من هذه الفئة من الأمريكيين يتخطى استهلاكهم اليومى من الملح حاجز 500.1 ملليجرام المسموح لهم، مشددا على أن الفئات العمرية الأخرى بدءا من العام الثانى، لا يجب ان يتخطى معدل استهلاكهم للملح حاجز ال500.2 ملليجرام يوميا، وذلك وفقا لأحدث الضوابط الصحية فى هذا الصدد.
يأتي ذلك فى الوقت الذى يتخطى 90% من هذه الفئات الضوابط المسموح بها فى معدلات استهلاك الملح فى نظامهم الغذائى.