تجرى مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة بعد غد السبت جراحة لتصحيح الجنس ل«هبة» التى سيصبح اسمها «أحمد»، لتلحق بأخيها محمد الذى كان اسمه قبل جراحة مماثلة أجراها الأسبوع الماضى «سعدية». فيما تستعد الشقيقة الثالثة بوسى، لإجراء نفس جراحة تصحيح الجنس لتصبح بعدها ولدا واسمه «إسلام»، وذلك بعد الحصول على التراخيص اللازمة لإجراء الجراحة من نقابة الأطباء، بحسب رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى المنصورة الجامعى والطبيب القائم بعمليات تصحيح الجنس للشقيقات الثلاث، د. محمد الغزالى والى. وكانت الشقيقات الثلاث القاطنات فى قرية «الملعب» التابعة لمركز بلقاس، بالدقهلية، قد أعلن عن رغبتهن فى تصحيح جنسهن من إناث إلى ذكور، بعد أن اكتشفن أنهن أقرب إلى جنس الذكور منه إلى الإناث.
د. والى شدد على أن «ما يجرى لهن هو تصحيح للجنس، وليس تحولا جنسيا؛ لأن التحول الجنسى هو تغيير شخص كامل الذكورة إلى أنثى أو العكس، أما الإصلاح الجنسى فهو تصحيح لوضع حدث خطأ أثناء الولادة».
وعن تشخيص حالات الشقيقات الثلاثة قال د. والى «إن هذه الحالات يطلق عليها (خنثى ذكرية كاذبة)، وهى ناتجة عن زواج الأقارب».
مؤكدا على حصوله قبل إجراء الجراحة لهؤلاء الفتيات على التراخيص الرسمية موافقة من نقابة الأطباء ودار الإفتاء المصرية، وهو ما يخالف تصريحات بعض أعضاء النقابة حول عدم معرفة النقابة شيئا عن هذه الحالات. ونوه بضرورة إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية قبل هذه الجراحات، من بينها اختبار للهرمونات، ومعرفة الصفة التشريحية للأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى معرفة ميول الشخص النفسية ورغبة الأهل، لافتا النظر إلى أنه يمكن تصحيح الجنس فى السن المبكر بشكل أبسط.
وأعلن الغزالى عن زيادة عدد الحالات التى تقوم بإجراء جراحات تصحيح الجنس خلال الوقت الحالى، بسبب زيادة الوعى، وان غالبية هذه الحالات تتركز فى الأرياف بسبب لجوء الأهالى إلى «الداية» وعدم اللجوء إلى جراح أطفال متخصص عند ملاحظة أن الأعضاء التناسلية غير طبيعية.
وقال د. الغزالى «الجراحة الأولى لمحمد (سعدية سابقا)، استغرقت أكثر من 3 ساعات، تم فيها إصلاح مجرى البول، ووصلت نسبة نجاحها إلى 100%، مضيفا أن إجراء الفتيات لعملية الختان زادت من صعوبة الجراحة بسبب استئصال أجزاء مهمة أثناء الختان».