البابا شنودة: دماء شهداء أحداث ماسبيرو ليست رخيصة على مصر كلها

قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يحتسب شهداء أحداث ماسبيرو عند الله تعالى، واثقا أن دماءهم ليست رخيصة على مصر كلها، وأنهم يصلون من أجل مصر في السماء، متمنيا أن يرحم الله أرواح الشهداء وأن تكون دماؤهم ثمنا لخير مصر.

وأعرب البابا شنودة، في محاضرته الأسبوعية مساء الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن خالص عزائه لأسر الضحايا في الأحداث التي وقعت الأحد الماضي، وتسببت في مقتل 27 وإصابة 300 شخص.

على صعيد متصل، بعث المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، برقية عزاء لقداسة البابا شنودة الثالث، عبر فيها عن تعازيه الشخصية وجموع أهالي محافظة بني سويف لأسر ضحايا أحداث ماسبيرو.

وأكد المحافظ، خلال البرقية، على صلابة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، والتي تجسدت في ثورة 25 يناير، والروح التي سادت ميدان التحرير وتجلت في حماية المسيحيين للمسلمين أثناء تأدية الصلاة، وحماية المسلمين لقداس المسيحيين في مشهد أثار تقدير العالم أجمع.

وقام المحافظ بزيارة مطرانية بني سويف، ظهر اليوم، وقدم واجب العزاء في ضحايا الحادث وتحدث مع الأنبا غبريال، أسقف مطرانية بني سويف والقساوسة، عن مشاعر الحزن والأسى التي عمت أبناء المحافظة مسلمين ومسيحيين، تجاه الخسائر البشرية والمادية في الأحداث.

من جهته أيضا، قام المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، وعدد من القيادات التنفيذية ورجال الدين بمديرية أوقاف الغربية والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف بتقديم واجب العزاء في الشهداء في أحداث ماسبيرو الأخيرة في دير الشهيد مارمينا بابيار مركز كفر الزيات.

وأكد المحافظ أن الأقباط والمسلمين يعيشون معا، ويجب أن نقف معا على أساس المحبة الحقيقية وأشار الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها أن أولادنا شهداء، ويجب أن نسمو فوق مستوى الحدث، ولا بد أن نفكر في مصر، وهذه الأحداث ستحول الشر إلى خير ولا نقبل عزاء لأن شهداءنا في السماء مكرمين.