أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، محمد سليم العوا، أن دولتنا القادمة فى مصر لن تكون دينية ولا عسكرية، مشددا على ضرورة حفظ العهود والمواثيق الدولية، ما لم تكن مجحفة، حسب قوله. وقال العوا، فى مؤتمر موسع بالأقصر، مساء أمس الأول، إن «إسرائيل عدو يجب أن نتعامل معه من منطلق الهدنة فى الفترة الحالية، ودماء المصريين لا يجب أن تترك دون مساءلة»، مضيفا أن تركيا طردت السفير الإسرائيلى بعد عامين من قتل رعاياها المشاركين فى أسطول الحرية. وتابع العوا: لا نطلب من حكومة عصام شرف أن تفعل كما فعلت تركيا، لأنها حكومة مؤقتة، لكن نطلبه من حكومة ينتخبها ويختارها الشعب. وقال العوا إن القضية الفلسطينية أهم قضايانا، ويجب أن تتوحد الدول العربية والإسلامية تحت راية الاسلام. وشكر العوا فى لقائه شباب الثورة، قائلا إنهم سر الكهرباء التى أوقدت الشرارة للشعب المصرى ليثور وينتفض لكرامته، وأن لهم الفضل فيما حدث لمصر. مشيرا إلى أن «رجال الفكر والسياسة يجوبون أنحاء مصر ويتحدثون ويطرحون أفكارهم دون أن يمنعهم أحد، وتلك نقلة حضارية حرمنا منها النظام البائد»، حسب قوله. واتهم العوا النظام السابق بأنه «كان يريدنا جهلاء لا نتكلم الا كما يتكلم، وأفقدنا الريادة والصدارة وجعلنا تابعين ونسينا دورنا فى افريقيا»، مضيفا: يجب ان تعود مصر إلى مكانتها وصدارتها وريادتها التى حرمها منها نظام مبارك. وشدد العوا على صياغة قوانين واضحة لكيفية تعامل الشعب مع الشرطة، وقال: كفانا ما كنا نعانى منه، فلكم أن تتصوروا أن جهاز أمن الدولة لم يكن يعمل بقانون، والجهاز الجديد، الأمن الوطنى، ما زال بلا قانون. ورفض العوا فى كلمته أى تدخل فى شئون مصر الداخلية، داعيا لرفض المعونة الأمريكية، مؤكدا أن الإنتاج سيجعل مصر متقدمة حتى لو وصل تعدادها إلى 130 مليون نسمة.