أثني الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة قائلا:"يستحق كل التقدير والاحترام والصبر، لموقفه العظيم في مساندة الثورة، والقرارات التي تتخذ بشكل يومي في سبيل تحقيق مطالبها". وقال خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقدة العوا مساء أمس الجمعة بساحة مسجد أبو الحجاج خلف معبد الأقصر إنه لا يعارض استمرار التظاهرات، طالما أنها تتم يوم الجمعة، حتي لا تتعطل عجلة الإنتاج، خاصة أن المصريين نالوا حقهم في التظاهر السلمي بعد قمع استمر ثلاثين عامًا، ولا يجب التخلي عن هذا الحق أبدًا. وأضاف أنه بالرغم من إدراكه أهمية المطالب الفئوية، إلا أنها لا تجوز في الوقت الحالي، لأنها تعطل العمل، وتصرف عن العمل الأهم وهو تتبع الفساد والإفساد. وأكد أن جهاز الأمن الوطني الآن لن يمارس عمله إلا بعد أن يوضع قانون له يوضح مهام محددة لهذا الجهاز، تقوم علي حفظ الأمن، والتشديد علي محاكمة الفاسدين من أعضائه . كما شدد العوا علي ضرورة أن تكون دولتنا القادمة دولة يسود فيه الدستور والقانون ولا تميز بين الناس في الوقوف أمام القضاء، مطالبا بإزالة ترسانة القوانين الفاسدة التي يقودها رجال الأعمال. وعن الدولة المدنية والإسلامية، أكد أن الدولة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كانت "دولة مدنية بمرجعية إسلامي"، وأن "دستور المدينة" لم يؤسس دولة إسلامية، مبينًا أنه يجب ألا نقبل دولة يحكم فيها علماء الدين، بل من هم مؤهلون للحكم. وأضاف أن فكرة حكومة "الوحدة الوطنية" غير مطروحة وغير مقبولة، أما المقترحات المقبولة فهي إنشاء حكومة تكنوقراط. وأكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أهمية إعادة النظر في العلاقة مع كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وقال إن مصر يجب أن تعامل إسرائيل كعدو لا حليف أو صديق، مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة، لا حالة سلام.