تعقد كتلة التنمية والإصلاح الكويتية اجتماعا السبت المقبل لتضع اللمسة النهائية على طلب عقد الدورة الطارئة لمجلس الأمة تمهيدا لعرضه على النواب والتوقيع عليه وإيداعه الأمانة العامة الخميس المقبل ، على أن يكون موعد الدورة في العشرين من سبتمبر الجاري. وأعلن الناطق الرسمي باسم الكتلة النائب الدكتور فيصل المسلم أن دراسة عدد من البنوك إيداعات بعض النواب تمهيدا لإحالتها إلى النيابة العامة، في حال وجود مخالفات أمر يتسق مع قانون مكافحة غسيل الأموال ، وهو إجراء دعت إليه كتلة الإصلاح والتنمية أكثر من مرة ونحن مع التعامل بشفافية مع القضية لتبيان الحقيقة والكشف عن الفضيحة المليونية، وحذر من محاولة تخدير الملف والسعي إلى إضعاف الخيارات السياسية الآخرى. وأيد النائب صالح الملا إحالة إيداعات بعض النواب للنيابة - في حال ثبت وجود تجاوزات ومخالفات، موضحا أن الإحالة لن تكون الخيار الوحيد المطروح للتعامل مع القضية المليونية ، ولابد من التحقق برلمانيا من المعلومات، ووضع النقاط على الحروف والتوصل إلى الحقيقة كاملة. ومن جانبه، ناشد النائب الدكتور علي العمير كل من لديه معلومات في شأن القضية المليونية أن يتوجه ببلاغ رسمي للنيابة ، حتى لا يبقى ملف أعضاء مجلس الأمة في دائرة الشك والاتهام ، وقال - في تصريح لصحيفة (الرأي) "إننا كمجتمع وكسلطة تشريعية لا نتقبل مثل هذه الممارسات التي لا تعتبر خرابا لبيت الأمة فقط إنما خراب للأمة جمعاء ، إننا لا نريد أن نؤخذ بجريرة غيرنا". وفيما يخص دعوة بعض النواب إلى تشكيل لجنة تقص للحقائق، شدد العمير على أن الجميع مع تشكيلها إلى أبعد الحدود، ما دامت هذه الطريقة سوف توصلنا إلى كشف أوراق القضية ومعرفة من أودع الأموال، لقد ناشدنا الصحيفة التي نشرت الخبر إن كانت لديها معلومات مكتملة أن توضحها. وأشار العمير إلى أنه دعا مكتب مجلس الأمة إلى عقد جلسة لبحث هذه القضية ، وقد استجاب رئيس المجلس للدعوة وتفاعل معها، وعقدنا جلستنا وناقشنا دورنا وسلطاتنا في اتخاذ عدد من الإجراءات ، لكننا وجدنا أنه لا يمكن فعل شيء بهذا الشأن في ظل قصور التشريعات الحالية إلا بالدعوة لجلسة طارئة في الفترة المقبلة ، والتي قد لا يتوفر لها نصاب قانوني ، وبالتالي يكون مصير الجلسة هو الفشل. وقال "إن ما نخشاه اليوم - بعد عدم اكتمال نصاب الجلسة الطارئة للقبول بالجامعة - أن يكون مصير أية جلسة طارئة ندعو إليها مصير سابقته ، لكننا لا نريد أن نصبح وكأننا علقنا آمالنا على هذه الجلسة فإن فشلت تحطمت معها آمالنا".