شهدت صالة الوصول رقم "3" بالمبنى رقم "1" بمطار القاهرة الدولي تكدسا شديدا، بسبب تخلف حقائب المعتمرين المصريين القادمين على طائرات الخطوط السعودية، ما أدى إلى حدوث حالة من الارتباك والمشاحنات بين الركاب ومسئولي الشركة السعودية الذين عجزوا عن حل الأزمة. وقد تدخل السيد لطفي مصطفى كمال، وزير الطيران المدني، واتصل بالمسئولين السعوديين الذين قاموا على الفور بشحن طائرتين، وعلى متنهما 70 طنا من الحقائب. وأدت هذه المشكلة إلى افتراش المعتمرين صالات الوصول وأمام الصالات في انتظار حقائبهم، كما أدى تأخر عدد من الرحلات السعودية إلى تكدس أهالي المعتمرين أمام صالات الوصول منذ يومين انتظارا لذويهم، وقامت الشرطة بتحويل مسار الطريق أمام صالة رقم "3" إلى طرق أخرى، ما أدى إلى مزيد من الاختناق المروري. وقامت سلطات الأمن بالمطار بالاستعانة بالشرطة العسكرية لتأمين الصالات، بعد اقتحام مستقبلي المعتمرين القادمين للدائرة الجمركية للاطمئنان على ذويهم. وصرح الطيار حسن راشد، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات تضم مندوبي سلطة الطيران المدني المصري والشرطة وشركة الميناء وشركة الخطوط السعودية لمتابعة أزمة الحقائب والعمل على حلها سريعا. وقال: إن وزير الطيران أجرى اتصالات مكثفة بالسفير السعودي بالقاهرة وسلطة الطيران السعودية للقضاء على معاناة المعتمرين المصريين وإرسال الحقائب المتخلفة. وأضاف، أنه تم الاتفاق مع سلطة الطيران السعودي وشركة الخطوط السعودية بعدم صعود أي راكب للطائرة بدون حقائبه، وذلك للقضاء على هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الكثافة الكبيرة في التشغيل قد تكون أحد أسباب الأزمة، خاصة أن أغلب المعتمرين يعودون إلى بلادهم بعد ليلة القدر. ومن ناحية أخرى، صرح مصدر مسئول بأنه تم تخصيص مكان بصالة رقم 4 للحقائب المتخلفة حتى يمكن لأصحابها التحرك هناك بحرية والتعرف على حقائبهم، وقد خصصت هيئة الميناء أتوبيسات من صالات الوصول لنقلهم إلى مكان الحقائب، وعندما يتعرف هؤلاء على حقائبهم يأخذونها، ولكن ما زال الكثير من الحقائب لم يأخذها أصحابها، وتوقع المصدر أن يتم حل هذه المشكلة خلال يومين.