حدد علماء سلالة جديدة من بكتيريا السالمونيلا ذات المقاومة العالية لنوعين من المضادات الحيوية يستخدمان عادة في علاج الإصابات الحادة بهذا النوع من البكتيريا، ويقولون إنهم يخشون من احتمال انتشارها على مستوى العالم. وتشير دراسة نشرت في دورية الأمراض المعدية إلى أن سلالة تعرف باسم (إس.كنتاكي) انتشرت على مستوى العالم، وأنه تم اكتشاف نحو 500 حالة في فرنسا والدنمرك وانجلترا وويلز في الفترة بين عامي 2002 و2008 . واطلع باحثون فرنسيون قادوا الدراسة أيضا على بيانات من أمريكا الشمالية، وقالوا إن التقارير عن حدوث إصابات في كندا وتلوث أغذية مستوردة في الولاياتالمتحدة تشير إلى أن هذه السلالة وصلت إلى هناك أيضا. ونشرت الدراسة اليوم الأربعاء فيما أبلغ مسؤولو صحة أمريكيون عن انتشار سلالة أخرى من السالمونيلا المقاومة للمضادات الحيوية تسمى (إس.هايدلبرج) أصابت 77 شخصا حتى الآن، وأسفرت عن مقتل واحد. وتمثل الإصابة بالسالمونيلا مشكلة كبيرة للصحة العامة على مستوى العالم. ويحدث ما يقدر بنحو 1.7 مليون إصابة في أمريكا الشمالية كل عام، وتم الإبلاغ عن أكثر من 1.6 مليون حالة بين عامي 1999 و2008 في 27 دولة أوروبية. وعلى الرغم من أن معظم الإصابات بالسالمونيلا لا تؤدي إلا للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء مع تقلصات في المعدة وحمى وإسهال، فإن المتقدمين في السن أو من يعانون ضعفا في المناعة يتعرضون لخطر إصابات تهدد الحياة. وتعالج هذه الحالات بفئة من المضادات الحيوية من بينها عقار سيبروفلوكساسين. لكن كما هو الحال مع الكثير من أنواع البكتيريا فإن سلالات السالمونيلا المقاومة لعقاقير متعددة تطورت مع توصل البكتيريا إلى سبل جديدة للتحايل على العقاقير، ويمكن أن تنتقل هذه عن طريق الطعام ومن شخص إلى آخر.