تتجه المملكة العربية السعودية إلى كأس العالم تحت 20 سنة كولومبيا وهي تسعى لدخول التاريخ الكروي من بابه بالوصول إلى أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى في تاريخها ويشهد للمنتخب السعودي تحقيقه نجاحات كبيرة على الساحة الآسيوية ، حيث فاز بكأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة مرتين ومثل قارته في البطولة العالمية خمس مرات ، لكن مشاركاته المونديالية كانت مخيبة للآمال إلى حدٍّ كبير حيث فشل دائماً في تجاوز مرحلة المجموعات. وفي الاتحاد السوفييتي عام 1985، فاجأ الصقور الخضر الجميع خلال مشاركتهم الأولى في البطولة العالمية عندما تعادلوا سلباً مع أسبانيا ومن ثم تغلبوا بهدف يتيم على جمهورية أيرلندا لكن الخسارة بهدف دون رد أمام البرازيل في مباراتهم الأخيرة ضمن مرحلة المجموعات كلفت أبناء الخليج الثمن غالياً، حيث اقتنصت أسبانيا المركز الثاني وتأهلت إلى ربع النهائي بفارق الأهداف. وتأهلت السعودية إلى كولومبيا 2011 بجهود مدربها خالد القروني بعد وصولها إلى المربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة بالصين 2010 وبهذا الإنجاز يكون نجوم المملكة العربية السعودية الشبان قد عوضوا فشلهم في التأهل إلى البطولة العالمية قبل سنتين عندما خسروا في الدور ربع النهائي من البطولة القارية على يد منتخب الإمارات العربية المتحدة ، لكنهم استهلوا مشوارهم إلى النسخة المقبلة من كأس العالم بطريقة مختلفة حيث خسروا لقاءهم الأول أمام الصين صاحبة الأرض والضيافة بثلاثة أهداف لهدف لكن سرعان ما أثبتوا علو كعبهم في اللقاءات التالية حيث تغلبوا بنتيجة 1-0 على كلٍّ من تايلاند وسوريا ليتأهلوا بالتالي إلى الدور ربع النهائي الذي واجهوا فيه أوزبكستان ، ورغم أن الفريق الخصم كان السباق في هز الشباك إلا أن الصقور الخضر سجلوا مرتين وفازوا بنتيجة 2-1 بعد تمديد الوقت الأصلي للمباراة ليحجزوا بطاقة التأهل إلى كولومبيا. وبذل المدرب القروني جهوداً كبيرة في سبيل صقل قدرات عدد من اللاعبين الموهوبين وتحويل مجموعة من النجوم الصاعدين إلى منتخب متساوي الصفوف. وتكمن قوة الفريق في خط وسطه حيث يتولى عبد الله عطيف صناعة اللعب والتنسيق بين خطي الهجوم والدفاع وقد شكل صاحب القميص رقم 14 كلمة السر في الفوز الهام على أوزباكستان حيث سجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة ليتم الاحتكام إلى الوقت الإضافي الذي تمكن فيه زميله فهد الجهني من تسجيل هدف الفوز. ورغم ذلك، لا يزال يعتبر التهديف مصدر القلق الأساسي بالنسبة للسعوديين الذين أدخلت أستراليا هدفين في شباكهم في الدور نصف النهائي دون أن يجدوا طريقهم نحو المرمى. وقال القروني في هذا الصدد: "إن أسلوبنا الكروي يتمثل في الحصول على الكرة والاستحواذ عليها وسط الملعب وحماية المرمى بشكل دائم ويلعب عطيف على كافة الجبهات وله دورٌ هام في خطي الهجوم والدفاع وعادت البطولة التأهيلية على لاعبينا بالكثير من الخبرة التي ستنفعنا مستقبلاً ، فقد أظهر عناصر الفريق قدراتهم في اللعب على أعلى المستويات مع المنتخب الأولمبي والمنتخب الوطني الأول".