180 يوما.. وتتجه الأنظار بقوة نحو القارة السمراء وبالتحديد جنوب أفريقيا حيث تنطلق كبري البطولات وتمتلك الساحرة المستديرة قلوب وعشاق الملايين سواء المشاهدين من خلال ستادات البلد المنظم أو من خلال الشاشات العملاقة والصغيرة. 24 منتخبا تتفاوت أحلامهم جميعا ما بين الوصول إلي منصة التتويج أو الدخول في المربع الذهبي أو حتي بلوغ الأدوار المتقدمة. المونديال عادة ما يشهد انطلاقة لنجوم جدد وأفول نجوم صالت وجالت علي البساط الأخضر وتحول من نجوم علي البساط إلي كواكب علي الدكة أو علي موائد صناع القرار في الأندية. أبرز المرشحين للوصول للتتويج السامبا البرازيلية والطاحونة الهولندية والكرة الانجليزية والديوك الفرنسية وتانجو الأرجنتين رغم بلوغهم النهائيات بصعوبة بالغة.. والماكينات الألمانية.. والكاتاناشيو الإيطالية.. والماتادور الإسباني وهناك من يسعي إلي مجرد الظهور فقط.. وتبدو مهمة جنوب أفريقيا منظم المونديال صعبة للغاية حتي لمجرد بلوغ دور ال 16 وهو ما يهدد البطولة جماهيريا.. المهم ان الجميع في حالة ترقب حتي يتفرغ للمتعة الكروية الحقيقية في عالم الساحرة المستديرة. المجموعة الأولي: فرنسا أبرز المرشحين.. والأولاد في مهمة صعبة وصراع بين المكسيك وأوراجواي علي التأهل لدور ال 16المجموعة الأولي: فرنسا أبرز المرشحين.. والأولاد في مهمة صعبة وصراع بين المكسيك وأوراجواي علي التأهل لدور ال 16 يفتتح أصحاب الأرض البطولة في مواجهة المكسيك، ثم سيتوجب عليهم تخطي أوروجواي بطلة العالم مرتين، بالإضافة إلي فرنسا وصيفة النسخة الأخيرة ليبلغ الدور الثاني ويبقي أنصار المنتخب سعداء. ويعتبر المنتخب الفرنسي بطل العالم علي أرضه عام 1998 أبرز المرشحين في هذه المجموعة، لكن المنتخب الذي يشرف عليه ريمون دومينيك بلغ النهائيات بصعوبة عبر الملحق وفوز مثير للجدل علي جمهورية أيرلندا. أوروجواي بدورها بلغت النهائيات عبر الملحق ضد كوستاريكا، في حين أنهي المنتخب المكسيكي تصفيات منطقة الكونكاف في المركز الثاني خلف أمريكا. أما أصحاب الأرض وهم المنتخب الأفريقي الأدني تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة، فإن مشوارهم سيكون صعباً، لكن بفضل وجود مدرب خبير مثل البرازيلي كارلوس البرتو باريرا علي رأس الجهاز الفني للمنتخب، فإن موجة من التفاؤل ترافق المنتخب المضيف ليكمل التقليد الذي شهد دائماً تأهل منتخب الدولة المضيفة إلي الدور الثاني علي الأقل. المرشحون فرنسا: قدم المنتخب الفرنسي مستويات متفاوتة في التصفيات وهذا ما جعله يحتل المركز الثاني وراء الصرب متخلفاً عنها بفارق نقطة واحدة، فقد كانت عروض المنتخب الفرنسي خارج أرضه ضعيفة، وقد خسر أمام نظيره النمساوي في مباراته الافتتاحية بالتصفيات قبل أن يتعادل مع رومانيا والصرب. وعاني منتخب الديوك الأمرين أيضاً لتخطي جمهورية أيرلندا في الملحق حيث أضطر إلي تسجيل هدف حمل توقيع وليام جالاس في الوقت الإضافي ليخطف بطاقة التأهل متحاشيا في الوقت ذاته اللجوء إلي ركلات الترجيح. لكن لا يمكن الاستهانة بمنتخب يضم لاعبين مخضرمين ومواهب صاعدة ونجوما من مستوي عالمي يشكلون العمود الفقري له. المكسيك: تشارك المكسيك في النهائيات للمرة الخامسة علي التوالي، وقد فشلت في تخطي الدور الثاني في النسخ الأربع الأخيرة. ولن تكون مهمة المنتخب المكسيكي سهلة في مباراته الافتتاحية ضد أصحاب الأرض، لكن المدرب خافيير اجويري يمكنه الاعتماد علي مواهب شابة صاعدة أمثال جيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا حيث يمكنها أن تساعده علي بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولي منذ أن استضاف المونديال عام 1986. الحصان الأسود جنوب أفريقيا: عاني المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة، لكن عروضه الجيدة في كأس القارات عام 2009 التي كانت تعتبر استعدادا لكأس العالم، جعلت التطلعات عالية ضمن المجموعة الأولي. أثبتت الخسارة بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي، ثم الخسارة بفارق هدف واحد أمام أسبانيا بعد التمديد قدرة المنتخب الجنوب أفريقي علي الصمود في وجه نخبة المنتخبات العالمية. وإذا كان المنتخب الجنوب أفريقي خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، فإنه خسر مباراتين فقط من أصل ست خاضها في النهائيات. كل العيون ستكون مسلطة علي لاعب الوسط النشيط ستيفن بينار الذي يلعب في صفوف ايفرتون لكي يمول زملاءه بكرات متقنة. أوروجواي: تشارك أوروجواي في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخها. وإذا كان منتخب أوروجواي يملك تاريخاً عريقاً في هذه البطولة، فإن مدرب المنتخب اوسكار تاباريز قد قام ببناء فريقاً شاباً يعتمد كثيراً علي بعض اللاعبين المجَليين. سبق لتاباريز أن قاد منتخب بلاده في إحدي نهائيات كأس العالم وتحديداً عام 1990 في إيطاليا عندما خسر فريقه أمام إيطاليا الدولة المضيفة بالدور الثاني. المجموعة الثانية: الأرجنتين قوة هائلة.. والنسور بلا نجوم كوريا واليونان وسباق علي البطاقة الثانية للمزج بين كل هذه المؤهلات الفردية العالية ذات الخبرة الواسعة ليصنع مجموعة تثير الاطمئنان في نفوس عشاق التانجو، علما بأن هذا يمثل بدون شك الامتحان الصعب الذي لم يتمكن من تجاوزه حتي الآن المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني. ورغم ذلك وبالنظر إلي وزنها التاريخي المتميز تبقي تشكيلة ألبيسيليستي مرشحة فوق العادة في هذه المجموعة. الحصان الأسود رغم أنها ستأتي إلي العرس الكروي العالمي من دون أسماء كبري، كما كان الحال في مشاركاتها السابقة، إلا أن نيجيريا تتمتع بتشكيلة متوازنة تضم لاعبين مخضرمين من أصحاب الخبرة الطويلة، إضافة إلي شباب مغمورين أمامهم مستقبل واعد. وقد برهن عمالقة أفريقيا في الواقع علي الإصرار والتفاني أثناء التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. وكل هذه الميزات تضع منتخب النسور الخضر بقيادة المدرب ساهيبو أمودو في موقع يؤهله للعبور إلي ثمن النهائي وربما ربع النهائي الذي لم يصل إليه الفريق من قبل. كوريا الجنوبية: سلك هذا الفريق بدوره طريقا متذبذبا في مسيرة التصفيات ولو أنه في الآخر أنهي المشوار متصدرا مجموعته ليتحول بذلك إلي أكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة في نهائيات كأس العالم. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل بوسع المنتخب الذي يقوده هوه بونج-مو أن يعكس علي الصعيد العالمي هيمنته الواضحة علي كرة القدم في القارة الآسيوية؟ وعلي كل حال فإن الخبرة الطويلة التي يتمتع بها المنتخب علي صعيد المنافسات العالمية وطريقة لعبه المتنوعة تضعه في صميم السباق من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلي ثمن النهائي، ومع ذلك سيتعين علي الكوريين الجنوبيين مضاعفة الجهود لتكرار الملحمة التي أوصلتهم إلي نصف نهائي مونديال 2002. اليونان: بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاجيل، سيخوض المنتخب اليوناني المعروف بصلابته الكبيرة للمرة الثانية نهائيات كأس العالم بتشكيلة متماسكة في خط الدفاع وفعالة في خط الهجوم. المجموعة الثالثة: الانجليز يحلمون بالكأس.. والأمريكان يطمعون في المربع الذهبي والجزائر تسعي للمفاجآت.. وسلوفينيا حصالة المجموعة تخوض إنجلترا النهائيات الثالثة عشرة في تاريخها وهي مرشحة فوق العادة لتصدر المجموعة الثالثة. لكن قد لا تسير الأمور كما يشتهي المنتخب الإنجليزي إذ سبق للمنتخب الأمريكي أن قلب التوقعات ضد إنجلترا في السابق ويأمل أن يكرر هذا الإنجاز وبلوغ الدور الثاني نظرا لامتلاكه عناصر موهوبة وخبيرة في منتخب لا يمت بصلة إلي المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم إيطاليا 1990 والذي كان مؤلفاً من شباب جامعات. يكمل المنتخب السلوفيني الذي يشارك للمرة الثانية في النهائيات، والجزائر التي تخوض غمار البطولة للمرة الثالثة هذه المجموعة وسيحاولان أن يحققا المفاجأة. المرشحون إنجلترا: لم يسبق لمنتخب الأسود الثلاثة أن أحرز اللقب العالمي خارج أرضه، لكنه يتوجه إلي جنوب أفريقيا وهو يثق بأن مغامرته ستستمر إلي ما بعد الدور ربع النهائي هذه المرة. المعنويات عالية جداً في المعسكر الإنجليزي بعد تصفيات رائعة تحت إشراف المدرب القدير فابيو كابيللو حيث أنهي المنتخب الإنجليزي التصفيات مسجلاً أعلي نسبة من الأهداف في التصفيات الأوروبية (34 هدفاً) وحقق الفوز في تسع من أصل عشر مباريات. نجح واين روني في تسجيل تسعة أهداف وهو سيكون نقطة الثقل في المنتخب الإنجليزي. علي الرغم من أن مشاركته الأخيرة في العرس الكروي أدت إلي طرده بمواجهة البرتغال، فإن أمراً مشابهاً حدث مع دييجو مارادونا عام 1982 قبل أن يرفع الكأس بعد أربع سنوات. وفرض وجود كابيللو النظام والتركيز ولا شك بأن إنجلترا ستكون مرشحة لحسم صدارة المجموعة بسهولة. أمريكا: تخوض أمريكا النهائيات للمرة السادسة علي التوالي وستثق بقدرات لاعبيها علي بلوغ الدور الثاني للمرة الأولي منذ عام 2002 عندما تأهل إلي ربع النهائي. يستطيع المنتخب الأمريكي أن يستلهم الكثير من عروضه الجيدة في كأس القارات علي أرض جنوب أفريقيا هذا العام عندما فاجأ نظيره الأسباني بالفوز عليه في نصف النهائي، قبل أن يتقدم علي المنتخب البرازيلي 2-صفر في المباراة النهائية ثم خسرها 3-2. يأمل المنتخب الأمريكي أن يتعافي مدافعه العملاق اجووشي اونيوو من إصابة في ركبته في الوقت المناسب، ليلتحق بمنتخب يعتمد بشكل كبير علي لاندون دونوفان في خط الهجوم في ثالث مشاركة له بالنهائيات. الحصان الأسود الجزائر: يعود المنتخب الشمال أفريقي إلي المسرح العالمي بعد غياب 24 عاماً إثر مباراته الفاصلة مع منتخب مصر. يضم المنتخب الذي يشرف عليه المدرب رابح سعدان والذي أخرج السنغال من الدور الثاني في التصفيات الأفريقية، نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة المنتمين إلي أندية أوروبية عريقة بينهم لاعب الوسط كريم زياني في صفوف نادي فولفسبورج بطل ألمانيا الموسم الماضي والظهير الأيسر السريع نذير بلحاج في صفوف بورتسموث. في المقابل سيواجه عنتر يحيي الذي سجل هدف الفوز في مرمي مصر، زميله بصفوف نادي بوخوم الألماني، السلوفيني زلاتكو ديديتش في المباراة الافتتاحية لهذه المجموعة بمدينة بولوكوين وهي أفضل فرصة للمنتخبين لحصد ثلاث نقاط. سلوفينيا: كان منتخب سلوفينيا الذي يشرف علي تدريبه ماتياش كيتش مفاجأة مباريات الملحق بالتأهل علي حساب روسيا. ساهم هدف ديديتش الوحيد بمباراة العودة في صعود منتخب بلاده إلي النهائيات بفارق الأهداف عن روسيا بعد الخسارة ذهاباً 2-1 في موسكو. المجموعة الرابعة: ترميم الماكينات الألمانية لخطف الأضواء في المونديال والنجوم السوداء ترفع راية التحدي.. وصربيا جديرة بالاحترام قد تكون "مجموعة الموت" تسمية بالية قديمة، ولكنها تنطبق علي هذه المجموعة. حيث إن ألمانيا، التي تشترك مع البرازيل في الرقم القياسي لعدد المباريات النهائية التي لعبتها في بطولة كأس العالم ، ستخطف الأضواء من منافسيها في المجموعة بما حققته من إنجازات في هذه البطولة. ولكن هؤلاء الذين بلغوا الدور قبل النهائي عام 2006 لم يتألقوا وحدهم في السباق السريع نحو جنوب أفريقيا، حيث ظهرت منتخبات أستراليا وغانا والصرب أيضاً بمظهر رائع في التصفيات. كما أن أستراليا وغانا قدما عروضاً ساحرة منذ أربع سنوات، ولن يلعبا هذه المرة من أجل المشاركة فقط، في حين يحتفظ مخزون المواهب الصربية بمكانته المعروفة منذ القدم. المرشحون ألمانيا: لم يكتسب فريق يواكيم لوف مكانته من فراغ. لقد شقوا طريقهم بكل هدوء وقوة في التصفيات، ونجح صاحب السبعة أهداف، ميروسلاف كلوزه، ومايكل بالاك ورفاقهما في التعامل مع الفريق الروسي الذي يقوده جوس هيدينك. وبالنظر أيضاً إلي جهودهم في نهائيات بطولة الأمم الأوروبية الماضية، في عام 2008، يمكننا أن نتوقع عرضاً راقياً آخر من المنتخب الذي وصل إلي نهائي كأس العالم سبع مرات، وفاز بها ثلاث مرات. غانا: المنتخب الغاني هو أول منتخب أفريقي يتأهل لنهائيات 2010، وهو المنتخب الوحيد الذي مثل القارة السمراء في الدور الثاني بآخر دورات كأس العالم عندما شارك للمرة الأولي في تاريخه وأثار إعجاب الجميع. وهو بذلك يستحق عن جدارة أن يكون ثاني المرشحين عن هذه المجموعة. لقد شق فريق النجوم السوداء مع المدرب ميلوفان راجيفاك طريقه بسهولة في مباريات المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية، فلم يخسر إلا هدفاً واحداً ومباراة واحدة، وكان ذلك بعد أن تأهل بالفعل. ويبرز ثلاثي خط الوسط، مايكل إسيان، وسولي مونتاري، وستيفين أبياه، ليجعلوا فريقهم نداً لأي فريق كان. الحصان الأسود الصرب: جاء رجال رادومير أنتيك في نهاية قرعة المجموعة الرابعة، ولكن ذلك لا ينبغي أن يقلل من شأنهم. فقد تفوقت النسور البيضاء علي فرنسا في التصفيات، وسحقت رومانيا بخمسة أهداف نظيفة، ثم جاءت لتشارك في كأس العالم لأول مرة بعد استقلالها. إن أي فريق يتمتع بمواهب لاعبين مثل نيمانيا فيديتش، وديان ستانكوفيتش، وميلان يوفانوفيتش يستحق الاحترام. أضف إلي ذلك التاريخ المجيد لأمة شاركت في كأس العالم عشر مرات من قبل (تحت اسم يوغوسلافيا، وصربيا والجبل الأسود)، وستجد أمامك حصانا أسود بالفعل.. أستراليا: عاد الأستراليون إلي الساحة العالمية بعد غياب دام 32 عاماً، بعد تجربتهم الأولي عام 1974. ولكنهم لم ينتظروا طويلاً هذه المرة، وعادوا إلي بطولة الصفوة بعد مرور أربع سنوات فقط علي عروضهم القوية تحت قيادة هيدينك في ألمانيا. لقد نجح هذا المنتخب الواقعي قوي الإرادة، تحت القيادة الحكيمة لمدرب هولندي بارع آخر، هو بيم فيربيك، في التقدم بكل سلاسة في أول مشاركة له في تصفيات القارة الآسيوية، بعد قرار مغادرة قارة أوقيانوسيا، وأنهوا المرحلة النهائية من التصفيات في الصدارة متقدمين بفارق كبير علي اليابان. المجموعة الخامسة طاحونة.. أسود.. ديناميت.. كمبيوتر ..هولندا تواجه أكبر تحد أمام الكاميرون والدانمارك واليابان تبدو المنافسة شديدة، منتخبان أوروبيان تأهلا بجدارة من التصفيات (هولندا والدنمارك)، منتخب آسيوي حجز بطاقته مبكراً (اليابان) وآخر أفريقي عاد إلي مستواه ليستعيد مكانة تليق بتاريخه (الكاميرون)، المجموعة الخامسة تبدو بين الأكثر تجانساً. لا يوجد منتخب ضعيف، المرشح المنطقي هولندا، وتعِد المباريات بالحماس بين خبراء في المشاركة ضمن المسابقة. وبالمزج بين الفاعلية واللعب الجميل علي الطريقة الهولندية، يبدو المنتخب البرتقالي، ثالث التصنيف طموحاً. لكن الدنمارك، الكاميرون واليابان يمكن أن تلعب دور المفاجأة. لا يملك أي منتخب أفريقي خبرة كأس العالم مثل الكاميرون التي أعادها المدرب بول لوجوين إلي السكة الصحيحة. سيشارك صامويل إيتو وزملاؤه في النهائيات السادسة لهم، وقد استعادوا ثقتهم خصوصاً وأنهم يعشقون المشاركة في المسابقات الكبيرة. الدنمارك بقيادة المدرب مورتن أولسن تأهلت دائماً إلي الدور ثمن النهائي علي الأقل في ثلاث مشاركات (1986 و1998 و2002). اليابان خرجت بدورها من تصفيات صلبة. المرشحون هولندا: ثمانية انتصارات من ثماني مباريات في المجموعة التاسعة من تصفيات المنطقة الأوروبية: حقبة بيرت فان مارفيك. صلابة دفاعية مرفقة بترسانة هجومية يحسدها أي خصم، لذا يطمح البرتقاليون علناً إلي إحراز اللقب. ويؤكد فرانك دي بور مساعد المدرب: "لدي مهمة. تتمثل بأن نصبح أبطالاً للعالم". تمّ نسيان سقوط عام 2006، وكذلك كأس أوروبا 2008. تبدّلت الكوادر والطرق أيضاً، لكن ليس الفلسفة. الكاميرون: أحرزت الكاميرون النقاط وشاركت في عدد من المباريات في كأس العالم أكثر من أي منتخب أفريقي آخر. علي الورق، يملك المدرب لوجوين جميع الأسلحة كي يحافظ علي ميراث الأسود. صامويل إيتو محاطٌ بجان ماكون، أشيل إيمانا وألكسندر سونج. أثبتت نهاية التصفيات أن الكاميرون لا تزال من أبرز مقاتلي أفريقيا. الحصان الأسود الدنمارك: عاد الديناميت الدنماركي بقيادة العاقل مورتن أولسن إلي خريطة كرة القدم العالمية. حصدت بعد غيابها عن ألمانيا 2006 وكأس أوروبا 2008 بسهولة مقعد التأهل للمرة الرابعة إلي النهائيات، وتصدّرت مجموعتها أمام البرتغال والسويد، بعد أن حصد يون دال توماسون ورفاقه ثمرة الاستقرار وخبرة الكوادر في كبري البطولات الوطنية في أوروبا. اليابان: بعد عودته لقيادة دفة المنتخب الوطني، تمكن تاكيشي أوكادا، مدرب العام 1998، من بناء فريق بدون زعيم الماضي هيديتوشي ناكاتا. في مشاركتها الرابعة، أكدت بلاد الشمس الساطعة، حاملة لقب ثلاثة ألقاب آسيوية في آخر خمس مشاركات لها، أن العام 2010 يمكن أن يجسّد عام الطموحات. يمكن للساموراي الأزرق وبعد خروجه من الدور الأول في ألمانيا 2006، أن يعوّل علي اثنين من محترفيه المتألقين في الخارج: شونسوكي ناكامورا، والشاب كيسوكي هوندا. الطليان أسياد المجموعة السادسة : نيوزيلندا تأمل في قلب الموازين.. سلوفاكيا تلعب تحت الاسم الجديد للمرة الأولي بإلقاء نظرة أولية علي المجموعة السادسة، يظهر أن المنتخب الإيطالي سيحتل المرتبة الأولي بكل سهولة، ليترك المنافسة علي أشدها بين باراجواي وسلوفاكيا لاحتلال المرتبة الثانية. ورغم أن التاريخ الكروي يعطي الأفضلية لأبناء أمريكا الجنوبية، فإن المنتخب السلوفاكي كان أداؤه مقنعاً للغاية خلال الأدوار التأهيلية. ومن جهته، سيعمل منتخب نيوزيلندا علي صنع المفاجأة، وقلب الطاولة علي المرشحين. المرشح الأكبر إيطاليا: حامل لقب النسخة الماضية، بالإضافة إلي تتويجه أربع مرات باللقب العالمي (1934 و1938 و1982 و2006)، ستشكل جنوب أفريقيا المرة 17 التي يخوض فيها المنتخب الإيطالي النهائيات. ولم يسبق للإيطاليين أبداً أن انهزموا خلال النهائيات أمام خصومهم الثلاثة، كما سيظهر حامل اللقب بتشكيلة شابة معززة بجيل الخبراء، أمثال جانلويجي بوفون، وفابيو كانافارو في الدفاع، إلي جانب أندريا بيرلو، وجينارو جاتوزو في خط الوسط، أما في الهجوم فنجد ألبيرتو جيلاردينو. ويحلم الإيطاليون بالاحتفاظ بالكأس وبالتالي تكرار إنجاز 1934 و1938. الحصان الأسود سلوفاكيا: صنعت المفاجأة باحتلالها المرتبة الأولي في مجموعة صعبة كانت تضم منتخب سلوفينيا وجمهورية التشيك وبولندا وأيرلندا الشمالية، وهو ما مكنها من احتلال المرتبة 34 في تصنيف الفيفا العالمي. وستكون جنوب أفريقيا أول مناسبة لسلوفاكيا للعب بهذا الاسم، بينما لعبت في النهائيات تحت اسم تشيكوسلوفاكيا ثماني مرات، خسرت في مرتين منها في المباراة النهائية، وذلك في عامي 1934 و1962. باراجواي: تمكن منتخب المدرب خيراردو مارتينو، الذي سيلعب في النهائيات للمرة الرابعة علي التوالي، من تحقيق أفضل مسيرة تصفيات في تاريخه (10 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم). ولم يستطع هذا المنتخب الذي يحتل المرتبة 30 حسب تصنيف الفيفا، من تجاوز دور المجموعات في نسخة 2006، حيث جاء في المركز الثالث بالمجموعة الثانية برصيد 3 نقاط خلف إنجلترا والسويد. وسيلعب سلفادور كابانياس (نادي أمريكا، 29 سنة)، وباولو دا سيلفا (ساندرلاند، 29 سنة)، وخستو فيار (بلد الوليد، 32 سنة) دور العمود الفقري لهذا المنتخب. نيوزيلندا: هو بالتأكيد الحلقة الأضعف في هذه النهائيات. وقد تمكن منتخب الكيوي من احتلال صدارة تصفيات منطقة أوقيانوسيا، واستطاع بعد ذلك أن يضمن بطاقة التأهل للنهائيات بعد أن فاز بمجموع لقائي الملحق مع البحرين (0-0 ثم 1- 0). ويطغي الأسلوب الأنجلوساكسوني علي طريقة لعب نيوزيلندا.