ذكر شهود عيان أن عددا كبيرا من قوات الأمن الفلسطيني داهمت، فجر اليوم الخميس، منزل القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، الذي أحيل ملفه إلى القضاء بتهم فساد. وقالت مصادر أمنية، إن دحلان كان موجودا في المنزل لحظة المداهمة، إلا أنه لم يتم المس به، وطلب منه البقاء في غرفته، لكن تم اعتقال حوالي 10 من مرافقيه ومصادرة أسلحة وأجهزة كمبيوتر واتصال. وقال شاهد عيان قريب من منزل دحلان: "سمعت أصواتا كثيفة لتنظيف أسلحة، واعتقد أن هذه الأسلحة كانت تصادر من منزل دحلان، وكان يتم التأكد من خلوها من الرصاص". وأضاف الشاهد، أن القوات الأمنية أغلقت منطقة المنزل ومنعت أي شخص من المرور. وكانت محكمة حركة فتح قد رفضت، أمس الأربعاء، طلبا تقدم به دحلان ضد قرار فصله من الحركة بسبب تهم تتعلق بالفساد، وقررت الهيئة إحالة ملفه إلى القضاء، إلا أن دحلان أعلن من خلال بيان نشره أمس الأربعاء على موقع إلكتروني فلسطيني بأنه سيتوجه إلى أمين سر حركة فتح لمطالبة الحركة بالتحقيق معه وفق الأصول القانونية في التهم المنسوبة إليه. ويحظى دحلان بحصانة برلمانية، كونه نائبا في المجلس التشريعي، تمنع اعتقاله إلا بعد رفع الحصانة عنه من المجلس التشريعي المعطل بسبب الخلافات بين فتح وحماس.