أعلن برنامج الاغذية العالمي، وهو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، الخميس إطلاق "جسر جوي في الأيام المقبلة" لنقل الإمدادات للمناطق التي تعاني من المجاعة في الصومال، بعد إعلان الأممالمتحدة رسميا اثنتين من مناطق جنوب الصومال في حالة مجاعة بسبب الجفاف الحاد الذي تواجهانه. وقالت مديرة البرنامج جوزيت شيران التي تزور الصومال في بيان إن "الوضع في الصومال حرج". وأضافت أن الوكالة تدرس كذلك طرق إيصال الإمدادات الغذائية للمناطق التي تعاني من الجفاف والواقعة تحت سيطرة حركة الشباب الإسلامية "بالسرعة الممكنة". وأوضحت أن الوكالة "ستبدأ خلال أيام بنقل الإمدادات جوا إلى مقديشو لتوفير الإمدادات الأساسية من الأغذية المغذية الخاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وهم في أمس الحاجة إليها". وقالت إن البرنامج "يرحب بتصريحات الجهات التي تسيطر على مناطق جنوب الصومال بأنها ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية" إلى تلك المناطق. وأضافت "نحن نفكر في أفضل الطرق لإدخال الإمدادات التي تنقذ الحياة بالسرعة الممكنة إلى أكثر المتضررين من المجاعة في الجنوب". وكان البرنامج اضطر إلى الانسحاب من جنوب الصومال العام الماضي في أعقاب سلسلة من التهديدات والقيود التي فرضتها حركة الشباب، إلا أنه واصل العمل في مناطق أخرى من الصومال. وقالت شيران إن وكالتها تقدم في الوقت الحالي الغذاء ل1.5 مليون شخص في هذا البلد الذي تضربه موجة جفاف ومجاعة كما يعاني من أعمال عنف، مضيفة أن الوكالة توسع عملياتها لتصل الى 2.2 مليون شخص إضافي في جنوب البلاد. وأوضحت أن الوكالة "تستعد لفتح عدد من الطرق الجديدة برا وجوا للدخول إلى المنطقة التي تتفشى فيها المجاعة".