أعلنت الأممالمتحدة اليوم الأحد أنها قدمت هذا الأسبوع أول دفعة مساعدات غذائية إلى الصومال في منطقة يسيطر عليها المتمردون وتعاني المجاعة جراء موجة جفاف. وقالت إيمان موروكا المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف في الصومال إنه تم نقل خمسة أطنان من المساعدات والأدوية جوا في 13 يوليو إلى منطقة بيداوة في وسط الصومال بعدما سمح المتمردون بعمل الوكالات الانسانية. وأضافت شكل هذا الأمر نجاحا وهي مرحلة أولى لتقديم المساعدة الضرورية في الصومال من طريق الجو. إنها أول عملية من هذا النوع خلال عامين. وتابعت المتحدثة إن المتمردين الشباب أعطوا موافقتهم وسمحوا بإيصال المساعدات من دون مشكلة. كل الأمور سارت على ما يرام. ولا تسيطر الحكومة الانتقالية في الصومال فعليا إلا على جزء من العاصمة مقديشو، وتواجه المتمردين الإسلاميين الشباب الذين يسيطرون على القسم الأكبر من وسط البلاد وجنوبها. ويتعرض شرق افريقيا وخصوصا الصومال وكينيا واثيوبيا وجيبوتي لموجة جفاف هي الاسوا منذ عقود، وفق الاممالمتحدة. واعلن الاتحاد الافريقي ان ثلاثة ملايين شخص، ما يوازي ثلث سكان الصومال، يحتاجون الى مساعدات انسانية. وفي ظل هذا الوضع، تنوي وكالة الاممالمتحدة لمكافحة المجاعة العودة الى اراضي الصومال التي يسيطر عليها المتمردون بعدما اجبر هؤلاء غالبية الوكالات الانسانية على مغادرة البلاد قبل عامين. ووعد المتمردون الاسبوع الفائت بتسهيل وصول المنظمات الانسانية مجددا الى السكان الذين يعانون الجفاف سواء كانت مسلمة او لا.