أطلقت شبكة قدس الإخبارية التي تعد الشبكة الفلسطينية الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة للإفراج عن أصغر أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وهي بشرى الطويل (17 عاما)، محاولين إيصال صوت الأسرى للعالم الحر. وتهدف الحملة التي جمعت آلاف المناصرين حولها لخلق رأي عام في الوسط الفلسطيني والعربي والدولي لمناصرة المعتقلين الفلسطينيين خاصة القاصرين –وعددهم 250- والنساء والأطفال، في ظل حديث رسمي فلسطيني عن أن 8000 قاصر اعتقلتهم إسرائيل منذ بداية الانتفاضة في العام 2000. وقالت منسقة الحملة أماني السنوار، إن شبكتهم قررت أن تتبنى قضية "بشرى الطويل" إعلاميًا وحقوقيًا، بوصفها نموذجًا يحاكي معاناة شريحة لا يستهان بها من ضحايا الاعتقالات الإسرائيلية. وذكرت السنوار، أن اعتقال الطويل مخالف للقوانين الدولية التي تحظر المساس بالقاصرين، حالها كحال عشرات الأطفال الذين يعتقلهم الاحتلال شهريًا بالقدس وبقية الأراضي الفلسطينية تحت ذرائع واهية. ونبهت إلى أن إسرائيل تستخدم "بشرى" أداة في لعبة سياسية تستهدف الضغط على والدها (رئيس بلدية البيرة جمال الطويل) وابتزازه من خلال اعتقال ابنته، تمامًا كما اعتقلت زوجته من قبل ولمدة أربعة أشهر لذات الغرض. حسبما صرحت بذلك للجزيرة نت. وأشارت السنوار، إلى أن الحملة وجهت رسائل إلى مدير عمليات الصليب الأحمر "طالبناه بأن يتحمل المسؤولية تجاه الأسرى والأطفال والقاصرين خاصة كما وجهنا مناشدات لمنظمات حقوقية أوروبية عدة، إضافة إلى مخاطبة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي". وتابعت "نعمل في الأيام القادمة للتواصل مباشرة مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي". وعن مدى التجاوب مع الحملة، قالت منسقة الحملة "تلقينا وعودًا بتبني الحملة من مؤسسات حقوقية في مقدمتها الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين ومكتبها الرئيس في أوسلو، بالإضافة لجمعية الحقوق للجميع السويسرية". ووجهت السنوار، رسالة للمجتمع الدولي الصامت على ممارسات إسرائيل، وقالت إنهم سيبعثون برسالة دولية -مضمنة بمئات التوقيعات التي تدعم الفكرة- "تطلب التدخل الدولي الفوري والسريع من أجل الضغط على الاحتلال لإطلاق "بشرى" والكف عن هذه السياسات غير الإنسانية وغير القانونية التي ينتهجها بحق الفلسطينيين".