رأت صحيفة (الأندبندنت) البريطانية، اليوم الأحد، أن بيان مجموعة الاتصال الليبية الذي صدر عقب الاجتماع في إسطنبول، الجمعة الماضية، والذي اعترف بالمجلس الانتقالي الليبي كحكومة شرعية قد يسمح للولايات المتحدةالأمريكية بتحرير الأصول المجمدة في البنوك الأمريكية التي تزيد قيمتها على 30 مليار دولار وتحويلها إلى الثوار. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، "إن فرنسا وافقت في الاجتماع، الذي انعقد للمرة الرابعة منذ بدء حلف شمال الأطلنطي (الناتو) غاراته ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي في شهر مارس الماضي، على تحرير 250 مليون دولار قيمة أصول مجمدة وتحويلها إلى المعارضة، في الوقت الذي تعهدت فيه إيطاليا بتحرير 100 مليون دولار، كما وافقت الكويت وقطر على منح الثوار المعارضين للقذافي 100 مليون دولار آخرين". وأضافت، أن الاجتماع طرح خطة لنقل السلطة تعطي القذافي خيارا وهو الدعوة إلى وقف إطلاق النار والتنازل عن السلطة، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت: "الناس في ليبيا ينظرون إلى ما بعد القذافي، هم يعلمون، كما نعلم جميعا، أن السؤال لم يعد حول ما إذا كان القذافي سيغادر السلطة، لكن السؤال متى يتم ذلك؟". وأشارت صحيفة (الأندبندنت) البريطانية إلى شجب العقيد الليبي معمر القذافي لبيان إسطنبول فور صدوره، وقوله، متحدثا إلى أنصاره في حديث صوتي: "دوسوا بأقدامكم على قرارات الاعتراف بالخيانة، على كل تصريحات الدول الغربية وحلف (شمال الأطلسي) الناتو، وعلى تصريحات الدول الأوروبية، دوسوا بأقدامكم على اعترافاتهم بالخيانة وقراراتهم وتصريحاتهم المستفزة لكم، دوسوا عليها بأقدامكم". وقالت الصحيفة، "إنه ما زال يتعين الانتظار لرؤية ما إذا كان المجلس الانتقالي الليبي قادرا على استغلال الفرصة التي منحتها له تطورات اجتماع إسطنبول أم لا"، مشيرة إلى أن الحرب ضد القذافي، التي كانت أوروبا التي تتولى قيادتها تتمنى أن تنتهي في بضعة أسابيع، قد امتدت لشهور، موضحة أنه في كل مرة يقترب فيها الثوار من طرابلس يتعرضون لنيران القذافي، وينقلبون على أدبارهم عائدين إلى الوراء في تراجع سريع.