أكد أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، أنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حدث توقف في الدراسة استمر لمدة أسبوعين عن الموعد المقرر للعودة إلى الدراسة، ورغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد بسبب الحالة الأمنية، إلا أن الوزارة أصرت على استمرار العملية التعليمية. وقال موسى، على هامش المؤتمر الصحفي المنعقد لإعلان نتيجة الثانوية العامة: إن الامتحانات مرت بنجاح في جميع المراحل التعليمية، وآخرها الثانوية العامة التي تمت بأفضل شكل بسبب تكاتف كافة العناصر التعليمية، سواء مراقبين أو مصححين أو واضعي الامتحانات أو العاملين بالكنترول. وأشاد بدور القوات المسلحة التي قامت بتقديم الدعم اللازم من خلال تأمين سير الامتحانات ونقل أوراق الأسئلة بالطائرات، فيما أشاد أيضا بدور وزارة الداخلية وجهاز الشرطة في تأمين سير الامتحانات، وهو ما تم بكفاءة لم تكن موجودة من قبل، فضلا عن الدور الإيجابي لشباب الثورة في تأمين مقار الامتحانات. وأشار إلى أن الامتحانات أجريت هذا العام في ظروف صعبة جدا، مؤكدا أنه لم يحدث أن أصدرت الوزارة أي تعليمات للجان الامتحانية للتدخل في شئون أعمالها. وقال موسى: إنه اتصل شخصيا بأوائل طلاب الثانوية العامة، صباح اليوم السبت، وأبلغهم بالنتيجة، مشيرا إلى تفوق البنات في تصدر أوائل الأقسام العلمية والأدبية، متسائلا في نفس الوقت عن تلك الظاهرة، والتي انتشرت في الأعوام الأخيرة. وأشار إلى أنه تم تحقيق نسبة نجاح 100% في مادة الاقتصاد والإحصاء، معربا عن دهشته من تلك النسبة لكونها لا تتفق مع طبيعة تلك المادة الدراسية، مؤكدا عدم تدخله على الإطلاق في هذه النسبة، فيما جاءت مادة الجيولوجيا أقل النسب في النجاح. وتطرق موسى إلى تطوير العملية التعليمية، حيث أعلن عن إنشاء أول مدرسة للعلوم والرياضيات للحاصلين على الشهادة الإعدادية بنسبة 98% فأكثر من خلال عمل مسابقة للمتقدمين واختيار 120 طالبا فقط للدراسة فيها، مشيرا إلى أنه تم مخاطبة كافة المحافظات على مستوى الجمهورية، وموضحا أن إنشاء تلك المدرسة يأتي ضمن سلسلة من المدارس التي سيتم إنشائها في الفترة المقبلة. وأضاف، أنه سيتم أيضا إنشاء مدرسة أخرى على نفس النمط للطالبات العام المقبل، مضيفا، أن تلك المدراس سوف تكون على صلة مباشرة بمدينة زويل العلمية.