قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات الجمعة الأسبوعية في قرى النبي صالح وبلعين ونعلين بالضفة الغربية والتي خصصت هذا الأسبوع لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في وجه الهجمة المنظمة ضدهم وإحياء لفتوى محكمة لاهاي التي دعت إلى إزالة جدار الفصل العنصري. ففي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله .. انطلقت مسيرة تحت عنوان (سفينة أسطول المقاومة الشعبية) التي أعدت للتعبير عن دعم أهالي القرية لسفن (أسطول الحرية 2) التي تم اعتراضها والهجوم عليها من بعض الدول الأوروبية لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة الذى تحاصره اسرائيل للعام الخامس على التوالى. وهاجمت قوات الاحتلال المسيرة التي حملت مجسمات لسفن أسطول الحرية بقنابل غاز ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق ورغم ذلك أكمل المشاركون فى المسيرة سيرهم باتجاه الجنود لكسر الطوق الأمني المفروض على القرية. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت قرية النبي صالح والمناطق المجاورة منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، وأقامت حواجز في محيطها واعتقلت أربعة فلسطينيين منهم بيسان أبو بكر ابنة النائبة عن حركة فتح في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر لدى محاولتهم الوصول إلى القرية. واحتجزت قوات الاحتلال العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب على حاجزي عطارة والنبي صالح ومنعت عددا من الطواقم الصحفية والطبية من دخول القرية معلنة المنطقة عسكرية مغلقة علما أن عشرات المستوطنين اليهود انتشروا في منطقة عين الماء المجاورة. وندد المشاركون في المسيرة بقيام الاحتلال بعزل الأسيرة أحلام التميمي من المحكوم عليها بالسجن 17 مؤبدا وخاضت إضرابا عن الطعام احتجاجا على الإجراءات القمعية بحقها ومطالبة إدارة السجون بالسماح لها بالاتصال بذويها في الأردن وبزيارة زوجها نزار المحكوم هو الآخر بالسجن مدى الحياة فى سجون الاحتلال.