أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الضم والاستيطان، والتي تم تنظيمها عقب صلاة الجمعة في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح غرب رام الله والمعصرة في بيت لحم. وشارك في المسيرات، التي دعت إليها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، أبناء هذه القرى، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية وصور الأسير الناشط عبد الله أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وشعارات تندد بسياسة الاحتلال الاستيطانية والقمعية ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية والاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، والتي كان آخرها إبعاد النائب محمد أبو طير عن مدينة القدس إلى رام الله. كما دعا المتظاهرون إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن المعتقلين كافة بشكل عام، وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وجاب المتظاهرون شوارع القرى، وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات وضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال والحرية لفلسطين.