تصدر موضوع رفع الحصار الشامل عن قطاع غزة مباحثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس, فيما أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بغازات القنابل المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الاحتلال عليهم خلال قمعها لمسيرة مناهضة للجدار والاستيطان بالضفة أمس. وفي لندن, دعت بريطانيا إلي إجراء تحقيق دولي في الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية. فقد أكد( أبومازن) لميتشل خلال لقائه أمس ضرورة الرفع الشامل والكامل للحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة, لأنه يستهدف1,5 مليون مواطن فلسطيني. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية- في تصريح له أمس- إن الرئيس محمود عباس دعا خلال لقائه المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله, إلي مجموعة من النقاط الأساسية, وهي تلبية الحاجات الأساسية الكاملة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, وأن لا تستخدم هذه المواد كسيوف مسلطة علي رقاب أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف عريقات أن الرئيس طالب بإيصال بضائع غزة إلي الضفة الغربية, وبالعكس, داعيا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك, وأن هذا الحصار بالنسبة للرئيس عباس يشكل عقوبات جماعية, ولا يوجد ما يبرر استمراره, وبالتالي هناك ستة معابر رئيسية بين قطاع غزة وإسرائيل يجب أن تفتح, وتعمل بالكامل. وأشار عريقات الي أن الرئيس أبومازن قال لميتشل إنه خلال الثلاثة شهور الأولي من عام2007 دخل قطاع غزة أكثر من36 ألف شاحنة محملة بالبضائع, بينما في الثلاثة الشهور الأولي من عام2010 دخل3600 شاحنة أي10% فقط. وأكد عريقات أن المسألة لا تتعلق بالتخفيف من الحصار فقط, وأن الرئيس عباس يريد أن تلبي احتياجات قطاع غزة بنسبة100% أي أن يتم الرفع الشامل للحصار. ميدانيا, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسيرات السلمية الأسبوعية المناهضة للجدار والإستيطان في بلدات نعلين وبلعين والمعصرة بالضفة الغربيةالمحتلة. ففي نعلين, انطلقت المسيرة السلمية بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس تجاه الأرض المهددة بالاستيلاء عليها, بمشاركة أهالي القرية ومتضامنين أجانب,ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان, وطالبوا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني العزل. وأطلق جنود الاحتلال المتواجدين خلف بوابة الجدار وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين فور وصولهم إلي الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها, مما أدي إلي إصابة العشرات منهم بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم الغاز. في السياق ذاته, أصيب عدة متظاهرين ومتضامنين أجانب أمس,بحالات إغماء نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع, جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي, مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين,أهالي القرية إلي جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. وفي لندن, دعت بريطانيا إلي مشاركة المجتمع الدولي في التحقيقات الخاصة بالهجوم الإسرائيلي علي قافلة' أسطول الحرية', مؤكدة دعمها الكامل للحكومة التركية. وقال باري مارستون المتحدث باسم الخارجية البريطانية في تصريح خاص لراديو' سوا' الأمريكي أمس إن بلاده تريد تحقيقا شفافا وشاملا لمعرفة ملابسات العملية التي زادت الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا تعقيدا.