بدأت الصين، اليوم الخميس، رسميا تشغيل خط سكة حديد بكين- شانغهاي، الذي يسير عليه أسرع قطار في العالم "القطار الطلقة، والمعروف باسم "سى آر اتش 380 إيه" الذي تعادل سرعته، سرعة طائرة نفاثة تحلق بسرعة منخفضة، وأقيم بهذه المناسبة احتفالية كبيرة حضرها رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، حيث قام بأول رحلة بنفسه في قطار المعروف أيضا "بالقطار الطلقة" من العاصمة بكين إلى مدينة شانغهاى. ويربط الخط الحديدي بكين- شانغهاى الذي يصل طوله 1318 كم بين المنطقتين الاقتصاديتين المزدهرتين في الصين وهما "بان بوهاي"، و"دلتا نهر اليانغتسي"، ليختصر زمن الرحلة بين المدينتين إلى اقل من خمس ساعات بدلا من يومين ونصف، وخلال التجارب قبل التشغيل حطم "القطار الطلقة" الرقم العالمي مسجلا 486 كيلومتر في الساعة على سكة الحديد بين مدينتي تشاوتشونغ وبنغبو شرق الصين التي تشكل جزءا من أطول سكة حديد عالمية تربط بين بكين وشنغهاي، لكن السرعة الرسمية التي سيسير بها القطار هو 300 كيلو متر في الساعة . من جانبه قال المتحدث باسم وزارة سكة الحديد الصينية وانج يونج بينج إنه في البداية لتشغيل الخط سيعمل 90 زوجا من مجموعات قطارات فائقة السرعة يوميا منها 63 زوجا سرعتها 300 كيلومتر في الساعة وعدد مقاعدها 109 آلاف، بالإضافة إلى 27 زوجا سرعتها 250 كيلومترا في ساعة وعدد مقاعدها 45 ألف مقعد" . من جانبه نفي كبير المهندسين بوزارة السكك الحديدية الصينية خه هوا وو، التقارير الإعلامية التي تشكك في إجراءات السلامة والأمن بالقطارات، وقال " إن سلامة سكك الحديد الصينية فائقة السرعة مضمونة، نتيجة للتجارب الكثيرة التي أجريت عليه خاصة، حيث تم تصميمه وبناؤه وفقا للمعايير التكنولوجية لبلوغ سرعة 350 كيلومترا في ساعة". وأضاف أنه "قبل تشغيل القطار أجريت عليه اختبارات فنية وتقنية وميكانيكية وتقديرات وتقييمات بشأن السلامة حسب المعايير الدولية، موضحا أن القطار فائق السرعة "سى ار اتش 380 أيه" من الجيل الجديد يتوافق تماما مع متطلبات السلامة والاستقرار من حيث سحب وإمداد الكهرباء والاتصالات والإشارات والمسارات، كما أجريت تجارب أكدت أن مختلف أنظمة القطار تعمل طبقا للمواصفات المطلوبة وأنظمة تكنولوجيا سكك الحديد الصينية". يذكر أن إجمالي طول الخطوط الحديدية السريعة وفائقة السرعة في الصين بلغ حتى الآن 7431 كلم، وبحسب الخطط الصينية فإنها ستمتد إلى أكثر من عشرة آلاف كلم بحلول عام 2012، مما يساعد في تخفيف ضغوط حركة المرور على مستوى الدولة.