أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس الأربعاء، أن شمال السودان وجنوبه اتفقا على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على حدودهما المشتركة، لنزع فتيل التوترات قبيل انفصال الجنوب في التاسع من يوليو. ويصبح جنوب السودان دولة إفريقية مستقلة في التاسع من يوليو، بعد الموافقة على الانفصال في استفتاء بموجب معاهدة سلام أبرمت عام 2005، غير أن الجانبين لم يتفقا بعد بشأن قضايا شائكة من الحدود المشتركة إلى كيفية اقتسام عائدات البترول، وتقسيم ديون قيمتها 38 مليار دولار. وقال الاتحاد الإفريقي، بعد أحدث موجة من المباحثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين مسؤولين من شمال السودان وجنوبه، إن الجانبين سيسحبان كل القوات من منطقة تمتد 10 كيلو مترات على كل من جانبي الحدود. وأضاف قوله: إن قوات حفظ سلام دولية تساعدها قوات من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ومراقبون من الجانبين ستراقب المنطقة العازلة، وفي الخرطوم قال مساعد الرئاسة في الشمال، نافع علي نافع: إن الاتفاق سيتم تنفيذه خلال 10 أيام، وقال: إنه ستقام حواجز تفتيش داخل المنطقة العازلة لمراقبة التحركات. وقال مطرف صديق وزير الدولة للشؤون الإنسانية في شمال السودان: إن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على هدنة في ولاية جنوب كردفان الشمالية، لكن يجب أن يتفقا على التفاصيل في اجتماع آخر في إثيوبيا الأسبوع القادم، وقال صديق بعد وصوله مطار الخرطوم عائدا من المحادثات في أديس أبابا: "هناك اتفاق من حيث المبدأ".