«افرج عن مصر ياريس» نداء وجهته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عبر تقريرها السنوى عن حالة حرية الرأى والتعبير فى مصر خلال عام 2008 والذى وصف حالة حرية التعبير بحرب مفتوحة تخوضها الحكومة ضد حرية التعبير على حد وصف التقرير. وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس لإعلان التقرير إن عام 2008 شهد مصادرة 34 كتابا منها 26 تمت مصادرتها بقرارات من مجمع البحوث الإسلامية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة له، مضيفا: إن نشطاء الإنترنت والمدونين كان لهم النصيب الأكبر من الانتهاكات بعيدا عن ساحات المحاكم. وألمح عيد إلى تعرض 100 مدون لاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية وعدم معاقبة مرتكبى هذه الانتهاكات، معتبرا أن تقرير الشبكة الخاص بأن عام 2008 شهد توسعا فى مقاضاة رجال الأعمال بالصحفيين وازدهار قضايا الحسبة السياسية والدينية ضد الكتاب والمبدعين. وأشار التقرير الى بعض التدخلات التى طالت بعض البرامج التليفزيونية مثل منع بث حلقة من برنامج 90 دقيقة لتناولها قانون الإرهاب، والضغط على برنامج العاشرة مساء للامتناع عن عرض اللقطات التى تكشف الاعتداء على أولياء أمور تلاميذ مدرسة الجزيرة بالإسكندرية. وعلى الجانب الآخر رحب التقرير ببعض الجوانب الإيجابية فى 2008 مثل نجاح الصحفيين فى إجبار الحزب الوطنى على التراجع عن مشروع قانون تجريم نشر الشائعات وصدور حكم محكمة القضاء الإدارى بعدم جواز رقابة الجهاز المركزى للمحاسبات على الصحف الخاصة، وذلك بعد الدعوى التى أقامتها جريدة الخميس وطالب التقرير باستمرار تفعيل لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين وتحويل الشكاوى الخاصة بالصحفيين إليها بدلا من تحويلها إلى ساحات النيابة والمحاكم.