جمال عيد : 520 قضية انتهاك لحرية الرأي في عام.. والأزهر والكنيسة متورطان ! جمال عيد في المؤتمر الصحفي «من الحصار والحسبة إلي السجن».. هذا ما أفصحت عنه الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بخصوص أوضاع الصحفيين وحرية الصحافة والتعبير عن عام مضي، راصدة في تقرير سنوي أعلن ظهر أمس بمؤتمر صحفي عشرات الانتهاكات التي طالت صحفيين وكتاباً ومدونين تحت دعوي خرق قرارات حظر النشر، وبسبب دعاوي الحسبة التي يرفعها شيوخ وطلاب شهرة ضد الصحف، إضافة إلي مصادرة الأجهزة الأمنية أعداداً لصحف ومقالات تضمنت انتقادات حادة للرئيس مبارك، واختطاف واعتقال مدونين بزعم أنهم يستغلون مناخ الديمقراطية لقلب نظام الحكم. ! وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية إن عدد الانتهاكات وصل إلي 520 قضية انتهاك لحرية الرأي والتعبير قامت بها الأجهزة الأمنية ودعاة الحسبة الجدد، متهماً المؤسسة الدينية الرسمية، «الأزهر والكنيسة» بالتدخل لصالح الحزب الحاكم في معاداة حرية الصحافة والتعبير، مشيراً إلي فتاوي دينية ضد حرية التعبير كالفتوي الصادرة من بعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بأن الإضراب حرام شرعاً وأن شباب 6 أبريل « مخربون وآثمون»، أو الفتاوي الخاصة بمنع فيلم « دكان شحاتة» من العرض في دور السينما. ! وقالت روضة أحمد المحامية ومديرة وحدة الدعم القانوني لحرية الرأي والتعبير بالشبكة العربية إن حرية الصحافة والتدوين تمر بمأزق خطير بسبب الرقابة البوليسيةعليها منبهة إلي قضية خطيرة هي استخدام الدولة قانون الطوارئ ضد المدونينومستخدمي ال« فيس بوك» واعتقالهم لقمع دورهم المؤثر في دعم حركة المطالبة بالتغيير والديمقراطية. وأضافت روضة أحمد أن عشرات الصحفيين يواجهون سيف دعاوي الحسبة التي يرفعها هواة الشهرة، أو المنتمون للحزب الحاكم، وأن معظم البلاغات التي يتقدمون بها للنائب العام بسبب اعتداءات أمنية يتعرضون لها أثناء عملهم يجري حفظها فيفلت المعتدون من العقاب وتضيع الحقيقة، علي أن- مديرة الوحدة القانونية - قالت إن الصحفيين غير النقابيين يواجهون مآسي لأنهم متهمون بانتحال صفة صحفي في قضايا نشر استنادا إلي نص غير دستوري في قانون نقابة الصحفيين.