شارك آلاف البحرينيين في مظاهرة حاشدة للمطالبة بإصلاحات سياسية يوم أمس السبت في أضخم مسيرة احتجاجية منذ رفع حالة الطوارئ في البلاد مطلع الشهر الجاري. وكانت البحرين قد شهدت خلال شهري فبراير ومارس الماضيين مظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي، مما دفع السلطات للاستعانة بقوات سعودية وخليجية لمواجهتها. واتهمت السلطات البحرينية النشطاء بأنهم طائفيون ويتلقون دعمًا من إيران وتنفي المعارضة هذه الاتهامات. وقال الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني المعارضة التي نظمت الاحتجاجات إن البعض يحاول التلاعب بمطالب المعارضة لتبدو مطالب للشيعة لكن ذلك غير صحيح. وأضاف "المعارضة لا تدعو لإقامة دولة تشبه إيران وإنما تدعو إلى مشاركة الجميع في الإصلاح من أجل صالح البحرين". وأكد سلمان أن المعارضة ستواصل احتجاجاتها السلمية. وردد المتظاهرون الذين توافدوا على منطقة سار الشيعية غرب العاصمة المنامة هتافات "سلمية سلمية" ورفعوا الأعلام البحرينية. وقالت الحكومة أنها سمحت بالاحتجاجات يوم أمس السبت. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله إن الشرطة لم تحاول إيقاف ما يصل إلى عشرة آلاف شخص أتوا للمشاركة في المظاهرة كثير منهم في سيارات، وحلقت المروحيات فوق الرؤوس. وكان الملك حمد بن عيسى ملك البحرين قد دعا إلى حوار وطني مع جماعات المعارضة ابتداء من يوليو المقبل. ويقول أعضاء في جمعية الوفاق الوطني المعارضة أنهم سيحاولون تنظيم احتجاجات كل أسبوع حتى ذلك الوقت. وقال رئيس الجمعية إن الحوار يجب أن يطرح حلولاً سياسية حقيقية لا مجرد كلام تجميلي، مؤكدًا أن المعارضة جادة بشأن هذا الحوار. وأضاف أن الحكومة تقول إن الشيعة يريدون حكومة خاصة لأنفسهم لكن الحقيقة هي أن المعارضة تريد دولة مدنية وحكومة للجميع وأن هذا هو المطلب الذي طالب به المحتجون في دوار اللؤلؤة والذي سيواصلون المطالبة به.