رفضت الكويت ارسال قوات إلى البحرين للمساعدة في إخماد مظاهرات مناهضة للحكومة وقالت انها قد تحاول التوسط، فيما قالت تركيا امس إن دخول قوات من دول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين أدى إلى تصعيد التوتر، داعيةً السلطات البحرينية إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية للمتظاهرين. ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية اليومية عن وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قوله إنه سيتوجه إلى "البحرين لتسليم رسالة من سمو أمير البلاد إلى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى"، وأضافت الصحيفة أن الكويت لن ترسل قوات وانها تتطلع للقيام بدور الوساطة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وزارة الخارجية التركية أصدرت بياناً قالت فيه إن دخول قوات من دول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين أدى إلى "تصعيد التوتر".
وطالبت السلطات البحرينية "باحترام حقوق الإنسان الأساسية للمتظاهرين" وان تتخذ الإجراءات الضرورية "لمنع سفك المزيد من الدماء".
كما أعربت تركيا عند ترحيبها بدعوة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للحوار مع المعارضة لوضع حدّ للعنف في البلاد.
ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام العنف وحثت السلطات 'على الاستماع إلى مطالب الشعب وطموحاتهم للإصلاح والديمقراطية'.
وطلبت البحرين يوم الاثنين دعما بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد أسابيع من احتجاجات لناشطين مطالبين بالديمقراطية أغلبهم من الشيعة الذين يشكون من التمييز في البحرين التي تحكمها أسرة سنية.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية البحرينية الخميس ان التحركات الايرانية لدى المنظمات الدولية والعربية والاسلامية بخصوص مملكة البحرين "تعد تدخلا في الشئون الداخلية".
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون حمد العامر في تصريح نقلته وكالة انباء البحرين 'بأن هذا التحرك الإيراني يعد تدخلا ايرانيا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي هي دولة مستقلة ذات سيادة وهو تصرف بالغ الغرابة ويمثل انتهاكا لسيادة البحرين التي هي عضو في الاممالمتحدة'.
واعتبرت الوزارة ان ذلك "يعبر عن النوايا الحقيقية لايران في التدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي ذات السيادة". ودخل هذا الأسبوع نحو ألف جندي سعودي و500 من ضباط شرطة الإمارات العربية المتحدة البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
الى ذلك أكد الجيش البحريني امس اعتقال عدد من قادة المعارضة، الذين قال إنهم تخابروا مع دول أجنبية ووصفهم ب"رؤوس الفتنة".
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن القيادة العامة لقوة دفاع البحرين إنه وبموجب الصلاحيات الممنوحة لها في قانون حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) اعتقلت من وصفتهم ب"القياديين من رؤوس الفتنة الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية".
واتهمت المعارضين "بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب ذلك في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين".
وأكد الجيش أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم 'وفقاً لمرسوم إعلان حالة السلامة الوطنية والقوانين المعمول بها في المملكة'.
وكان ناشطون معارضون قد أعلنوا على موقع "فيسبوك" في وقت سابق أن قوات الأمن اعتقلت 5 من قادة المعارضة على الأقل، بينهم أمين عام حركة حقّ الشيعية المعارضة حسن مشيمع، الذي عاد إلى البحرين في نهاية الشهر الماضي بعد صدور عفو عنه بعدما كان متهماً بمحاولة الإطاحة بنظام الحكم، كما اعتقلت نائبه عبد الجليل السنكيس. وأعلنت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) عن اعتقال أمينها العام إبراهيم شريف.
وقال الناشطون المعارضون إن قوات الأمن اعتقلت أيضاً عبد الوهاب حسين، الذي شارك في تأسيس جمعية الوفاق الإسلامية والمعارض حسن الحداد.
وقام ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بجولة في منطقة المركز المالي في ضاحية السيف، وهي مدينة مستحدثة على البحر، "للاطمئنان على استمرار عمل مؤسسات المراكز المالية والمصارف الى جانب مؤسسات الدولة ووزاراتها".
تسلسل زمني لأحداث البحرين فبراير 14 – مظاهرات في عدة قرى شيعية تطالب بتحسين الخدمات، تسفر عن مقتل متظاهرَين اثنين.
15 – العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يظهر على شاشة التلفزيون ويعتذر عن مقتل متظاهرين اثنين.
16 – آلاف البحرينيين يتجمعون في ساحة اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة، ويتخذونها مركزا لنشاطهم المعارض للحكومة، ويطالبون بملكية دستورية.
17 – مقتل أربعة متظاهرين في مداهمة للشرطة البحرينية للمتظاهرين في ساحة اللؤلؤة، وحركة الوفاق –أكبر حركات المعارضة البحرينية الشيعية- تنسحب من البرلمان.
18 – مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين تسفر عن جرح العشرات، وولي العهد البحريني يعد بحوار وطني بين الحكومة والمعارضة.
21 – إلغاء سباق الفورميولا 1 الذي كان سيقام في البحرين.
22 – العاهل البحريني يأمر بإطلاق سراح سجناء شيعة، كانوا متهمين بتأسيس تنظيم غير شرعي والضلوع في الإرهاب وتمويله ونشر معلومات زائفة ومضللة، بالإضافة إلى السعي للإطاحة بالنظام الملكي في البلاد.
22 – عشرات الآلاف من المتظاهرين الشيعة ينزلون إلى شوارع البحرين رغم إطلاق سراح ناشطين شيعة.
25 – وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة يعد بحوار وطني شامل.
26 – العاهل البحريني يقدم بعض التنازلات التي شملت إعفاء وزراء الإسكان والصحة والماء والكهرباء. والمعارضة ترفض الإصلاحات وتصفها بأنها "غير كافية".
26 – المعارض البحريني الشيعي حسن مشيمع يعود إلى البحرين مستفيدا من العفو الملكي، بعد أن كان في المملكة المتحدة لتفادي محاكمته حضوريا بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم في مملكة البحرين. ومشيمع هو زعيم حركة "حق" البحرينية الشيعية المعارضة.
28 - مئات المتظاهرين يشكلون سياجا بشريا أغلقوا به بوابات مبنى البرلمان البحريني الثلاث لمنع دخول أعضاء مجلس الشورى، بينما اعتصم عشرات المحتجين أمام بوابات وزارتي التربية والتعليم ومبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون بمدينة عيسى لمنع الدخول والخروج منها مطالبين بإطلاق سراح
مارس 1 - آلاف البحرينيين في المنامة يخرجون في مظاهرة جديدة مناوئة للسلطة، شددوا فيها على الوحدة بين السنة والشيعة، في وقت نفت فيه السعودية أن تكون أرسلت دبابات إلى البحرين لكبح المظاهرات هناك.
2 – مظاهرات سنية مؤيدة للحكومة قدر عدد المشاركين فيها بثلاثمائة ألف شخص، تجوب شوارع البحرين.
3 – المعارضة البحرينية الشيعية تفصح عن شروطها لقبول الحوار مع الحكومة، ومن أهم الشروط: التعهد بالحفاظ على حق المعتصمين بالوجود بدوار اللؤلؤة والحفاظ على حياتهم طوال فترة الحوار والتفاوض، والإطلاق الفوري لجميع المعتقلين السياسيين وشطب قضاياهم في المحاكم، والتعهد بتحييد الإعلام الرسمي لتخفيف الاحتقان الطائفي، وإقالة الحكومة والشروع بالتحقيق المحايد في أعمال القتل التي وقعت منذ اندلاع المظاهرات يوم 14 فبراير/شباط وإحالة المسؤولين للمحاكمة.
3 - تجمع الوحدة الوطنية -الذي يضم أطياف الشارع السني- بالبحرين يعرب عن رفضه إقالة الحكومة الحالية شرطا لبدء الحوار الوطني الذي سيرعاه ولي العهد البحريني، وهو ما كانت القوى الشيعية قد طالبت به، في وقت تواصلت فيه المسيرات المطالبة بإصلاحات سياسية.
4 - آلاف البحرينيين يخرجون في مسيرة حاشدة دعت إليها الجمعيات السياسية المعارضة تطالب بإسقاط الحكومة وتنحية رئيسها خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يتولى هذا المنصب منذ أربعين عاما.
وشارك في المسيرة حركة حق -بزعامة حسن مشيمع- وتيار الوفاء بزعامة عبد الوهاب حسين اللذين خرج بعض أعضائهما من السجن الأسبوع الماضي في إطار ما وصف بتهيئة أرضية للحوار الوطني بعد اتهامهما بما عرف بالمخطط الإرهابي.
6 - الآلاف من أنصار المعارضة يتظاهرون أمام مقر رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة لكنهم أخفقوا في إفشال الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
7 - مئات البحرينيين يتظاهرون أمام السفارة الأميركية في المنامة تنديدا بما اعتبروه تقاعسا أميركيا عن دعم مطالبتاهم بالتغيير قياسا بمواقف سابقة للولايات المتحدة في "دعم ثورتي تونس ومصر".
9 - ائتلاف سياسي جديد يضم ثلاث جماعات شيعية بحرينية معارضة يعلن سعيه لإلغاء النظام الملكي في البحرين وتحويل البلاد إلى جمهورية.
12 - وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الزائر يقول إن قادة البحرين في حاجة إلى التحرك بسرعة لتبني إصلاحات رئيسية، أو مواجهة خطر تدخل من إيران، في حين توجه عشرات الآلاف من البحرينيين نحو القصر الملكي بعد ساعات من اشتباكات مع الشرطة خلفت عشرات الجرحى.
13 – متظاهرون بحرينيون يحاولون إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مرفأ البحرين المالي ويتسببون في فوضى مرورية عارمة. الشرطة تتدخل، وهو ما أدى إلى مواجهات نتج عنها إصابة العشرات.
13 - ولي عهد البحرين يجدد دعوته إلى إجراء حوار وطني يشمل المطالب الأساسية للمعارضة، ويعد بإجراء استفتاء على أي اتفاق يتم التوصل إليه في ذلك الحوار.
14 - نبيل الحمر مستشار عاهل البحرين يعلن أن قوات من مجلس التعاون الخليجي دخلت البحرين للمساعدة في حفظ النظام بعد تصاعد حدة الاحتجاجات في البلاد, وإيران ترفض الخطوة بينما أيدتها الولاياتالمتحدة.
15 - السلطات البحرينية تعلن حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر، في وقت أوردت فيه بعض المصادر مقتل جندي سعودي من القوة التي دخلت البحرين.
16 – مقتل ثلاثة متظاهرين وثلاثة من رجال الشرطة البحرينية بعد أن قامت قوات بحرينية مدعومة بالدبابات ومروحيات بحملة لإخراج المحتجين من الشوارع وإزالة مخيم في دوار اللؤلؤة الذي أصبح رمزا لاحتجاجات شيعة البحرين مما دفع الولاياتالمتحدة إلى انتقاد استخدام العنف.
16 – عبد الجليل خليل، وهو عضو كبير في حركة الوفاق البحرينية المعارضة، يصف الوضع ب"حرب إبادة".
16 – الرئيس الأميركي باراك أوباما يتصل بالقيادتين السعودية والبحرينية، ويعرب عن قلقه العميق بسبب العنف في البحرين ويؤكد الحاجة إلى ضبط النفس.
16 – المصرف المركزي البحريني يعلن أنه يعمل من مقر بديل.
17 – اعتقال ستة من زعماء المعارضة البحرينية بتهمة الاتصال بدول أجنبية.
17 – المعارضة البحرينية تدعو القوات السعودية إلى مغادرة البحرين.
17 - إيران تتقدم بشكوى إلى الأممالمتحدة من الحملة التي شنتها البحرين على محتجين شيعة، وطلبت من دول المنطقة الانضمام إليها في حثّ السعودية على سحب قواتها من البحرين، والبحرين ترفض محاولة إيران تدويل قضيتها.
17 – الشيعة في العراق والسعودية ولبنان يتظاهرون نصرة لنظرائهم البحرينيين.
17 - مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تحث البحرين على كبح جماح قوات الأمن، مشيرة إلى تردد أنباء عن قتلها محتجين وضربهم واعتقالهم بشكل تعسفي ومهاجمة عاملين في المجال الطبي.