ناقش مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أمس موقف شباب الجماعة المشاركين فى «ائتلاف شباب الثورة»، والذين شاركوا فى جمعة الغضب الثانية 27 مايو، ضاربين بقرار الجماعة بعدم نزول أعضائها للميدان عرض الحائط، وهو ما دفع مكتب الإرشاد إلى الإعلان عن أنه «ليس للجماعة ممثلون فى الائتلاف». وناقش المكتب استقالة عبدالجليل الشرنوبى، رئيس تحرير موقع الجماعة الإلكترونى (إخوان أون لاين) على خلفية تغطية الموقع «غير المهنية» لأحداث الجمعة، ولم يصدر عن اجتماع المكتب قرار حتى مثول الجريدة للطبع. فى سياق متصل، قال أحمد سيد نزيلى، أحد شباب الجماعة فى حواره مع برنامج صباح دريم أمس، إن: «القطاع الأكبر من الإخوان غير راض عن سياسة التخوين التى انتهجها البعض قبل مظاهرة الجمعة»، مضيفا: «من الظلم الكبير أن أظلم الناس بنفس الطريقة التى ظلموا بها فى السابق». وقال نزيلى إن تصريح الدكتور عصام العريان والذى انتقد فيه تغطية موقع الجماعة للأحداث «يعد اعتذارا غير مباشر من الإخوان على موقفهم من يوم الجمعة الماضية». وقال إسلام لطفى ممثل الجماعة فى المكتب التنفيذى ل«ائتلاف شباب الثورة» إن الأمين العام للجماعة «الذى قال فى تصريحات صحفية إن الجماعة لم تقل فى يوم من الأيام إن لها ممثلين فى الائتلاف، كان خارج مصر خلال ال13 يوما الأولى من الثورة ولا يعلم أننا كنا ممثلين رسميين بالاتفاق مع المرشد ونائبه وأعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يعلمون ذلك». وأضاف: «هؤلاء الشباب هم الذين أصروا على المشاركة فى الثورة فى الوقت الذى كانت قيادات الجماعة ترفض ذلك»، موضحا أن بعض الشباب الإخوانى فى الشعب المختلفة، «قالوا إنهم نزلوا للمظاهرات يوم 25 يناير على الرغم من وجود تكليف من الجماعة بعدم النزول». وكشف لطفى أنه كان هناك «قرار من مكتب الإرشاد بالانسحاب من الميدان يوم 28 يناير من الساعة الخامسة حتى الساعة السابعة، وهو ما رفضه الشباب وثبت بعد ذلك صحة موقفنا»، بحسب لطفى الذى كشف سرا آخر: «كان هناك قرار بالانسحاب من الميدان يوم موقعة الجمل (2 فبراير) بإخراج النساء والأطفال، وبعد ذلك القوى السياسية ويخرج الإخوان فى النهاية، وهو ما رفضه الشباب أيضا، واتضح بعد ذلك أنهم الأصح لأنه لو كان حدث ذلك لكان مبارك مازال يجلس على كرسى الرئاسة حتى الآن».