أوضح محمود الزهار القيادي في حركة حماس أن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس لاتعنى تغيرا في برنامج الحركتين ، فلكل منهما برنامجه . وقال الزهار في حوار نشرته "صحيفة العرب" الأردنية بعددها الصادر اليوم الخميس إنه بالنسبة للتشكيل الوزارى القادم نحم قدمنا أسماء ، وكذلك فتح ، ومن يتم الاتفاق عليه سيصبح مكلفا بالعمل الإداري سواء كانت "رئاسة الوزارة أو وزير". وربط حدوث خطوات عملية في المصالحة بإطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية . وأضاف قائلا " لم نستطع أن نصل إلى مرحلة فتح المؤسسات والجمعيات والمدارس والمستشفيات الخاصة بعد" . وحول موقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من إعطاء فرصة للسلطة الفلسطينية للتفاوض مع إسرائيل ، أوضح الزهار ، لم نكن نعلم به ، ولم يستشرنا فيه أحد وبالتالي هذا موقف غير صحيح ونحن لم نعط فتح في يوم من الأيام فرصة أو تفويضات منا كي تتفاوض نيابة عنا . وحول تقييم حركة حماس للوسيط الألماني في صفقة الجندي جلعاد شاليط ، قال الزهار الوسيط الألماني كان نزيها ومحترفا وليس عندي معلومات انه انسحب ، الذي انسحب هو المسئول عن هذا الملف من الجانب الإسرائيلي ، وجاءوا بشخص آخر ، وليس عندي جديد فيما يتعلق بغير ذلك. ووصف القيادي في حركة حماس محمود الزهار استحقاق شهر سبتمبر المقبل بأنه مصطلح خادع لأن كثيرا من المصطلحات التي استخدمت كاستحقاقات كانت مضيعة للوقت واستنزاف للجهد وإعطاء آمال كاذبة . وقال لو افترضنا إن كل الأممالمتحدة وافقت على دولة فلسطينية .. النتيجة ستكون لاشيء ، مشيرا إلى أن هناك مائة دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988 . وأشار إلى أن زحف المسيرات الشعبية في الذكرى 63 للنكبة ، وتداعيات هذا الحدث مستقبلا كل ذلك يجعل الحكومة الإسرائيلية في مأزق . وأكد أن الموقف الأمريكي كان مترددا جدا في قضية الثورات العربية نتيجة لما ينطوي عليه من مطامع استعمارية ولذلك لم ينحاز إلى الشعوب ،لأنه إذا انحاز للشعوب لخرج من العراق وأفغانستان ورفع يده عن باكستان . وردا على سؤال حول تراجع المقاومة لأجل المصالحة قال الزهار مخطئ من يظن أن إجراءات المقاومة المدنية والعسكرية تعطل المصالحة لأن المقاومة شيء والمصالحة شيء آخر . وبالنسبة للأجهزة الأمنية في الضفة وغزة ، قال ستبقى كما هي خلال سنة وسيأتي وزير داخلية في حكومة المقاومة لينسق بين هذا وتلك وستشكل لجنة أمنية عليا للتنسيق ، ولكن ليس هناك خلط بين برنامج مقاومة وبرنامج تعاون مع إسرائيل .. ونحن لن نسمح بعودة الأمن الوقائي ورموزه ، وأنا أنصحهم علنا بأن لا يدخلوا لا غزة ولا الضفة وهذا أفضل لهم .