أدانت حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل توقيع الجامعة الهاشمية الأردنية اتفاقية مع نظيرتها "بن جوريون" الإسرائيلية. وقالت الحملة في بيان صحفي "في الوقت الذي استطاعت حملة المقاطعة الأكاديمية إقناع جامعة جوهانسبرج الجنوب أفريقية بقطع علاقاتها مع جامعة بن جوريون الإسرائيلية وعدم التعاون معها بمشروع تحلية المياه، فوجئنا بتوقيع الجامعة الهاشمية الأردنية اتفاقية مع الجامعة الإسرائيلية". وأضافت "في تحد صارخ لنداء المقاطعة الفلسطيني وقعت هذه الاتفاقية"، لافتة إلى أن الادعاء بأن المشروع يهدف إلى تبادل الخبرات العلمية في تحلية المياه المالحة يعمل على تجميل وجه "إسرائيل" والجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وتابعت "المشروع يخالف ما تطالب به كل الجامعات الفلسطينية من مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بسبب تواطئها، ومشاركتها في جرائم الاحتلال"، مشيرة إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في الوقت الذي تتم سرقة المياه الجوفية للضفة المحتلة واستمرار المعاناة بسبب شح المياه في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006. وأوضحت أن الاتفاقية تتناقض مع مطالب الشعب الفلسطيني التي عبر عنها في نداء المقاطعة عام 2005، والذي يتمحور حوله شبه إجماع من مؤسسات المجتمع المدني والقوى الوطنية. ودعت إلى فتح تحقيق في حادثة توزيع أرواب مصنوعة في "إسرائيل" خلال حفل تخرج طلبة الجامعة، إضافة إلى إعادة النظر في القرار والالتزام بالقرار العربي القاضي بمقاطعة "إسرائيل" حتى إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وبينت الحملة في بيانها الذي صدر الليلة الماضية أن "إسرائيل" تحاول تبييض وجهها من خلال حملة إعادة تسويق تشرف عليها وزارة الخارجية وتهدف لإبراز "إسرائيل" بمظهر الدولة الحضارية والتكنولوجية التي تتعاون حتى مع العرب. وذكرت أن مؤسسات المجتمع المدني في العالم تعمل على عزل "إسرائيل" من خلال حملة مقاطعة وفرض عقوبات عليها. وأكد البيان أن الحملة تكتسب زخما هائلا و بالذات بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد سكان قطاع غزة المدنيين عام 2009 و التي قتلت خلالها أكثر من 1430 فلسطيني، لافتة إلى أن "إسرائيل" لا زالت تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت عدة جامعات أوروبية قطعت علاقاتها مع بعض الجامعات الإسرائيلية بسبب ممارسات الاحتلال العدوانية تجاه الفلسطينيين.
