كتب أحمد صبري السيد: في بادرة هي الأولي من نوعها في جنوب إفريقيا تعهد أكثر من200 اكاديمي من13 جامعة دعم مبادرة جامعة جوهانسبرج لإنهاء التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي, وقد وقعوا علي عريضة أكاديمية في صورة بيان يدعو إلي وقف اتفاق للتعاون بين جامعة جوهاسبرج وجامعة بن جوريون في مدينة النقب الإسرائيلية. ومع بروز أصوات مؤثرة من أشهرها القس ديزموند توتو الحائز علي جائزة نوبل للسلام في عام1984 بالاضافة إلي عشرات الشخصيات الرائدة في جنوب إفريقيا تقوي الدعوة لمقاطعة إسرائيل في البلاد. وأوضح البيان أن جامعات إسرائيل ليست مستهدفة بسبب هويتها العرقية أوالدينية وإنما لتوطئها مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وتحديدا جامعة بن جوريون التي تحتفظ بصلات فعلية بأعمال الاحتلال الإسرائيلي وهي بشكل مباشر أو غير مباشر تؤيد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وقتلهم عبر المنح المتميزة والمزايا المالية السخية والمغرية للطلاب الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية النشطة بالجيش الإسرائيلي والمنح الخاصة للطلاب المدرجين في خدمة الاحتياط ورعاية الأبحاث العلمية التي تسخر لصالح تكنولوجيا التسلح وإنتاج بعض الأسلحة المحظورة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وتأتي تلك المقاطعة في الوقت الذي صدر فيه أخيرا ايضا في جنوب إفريقيا تقرير بعنوان هل إسرائيل دولة فصل عنصري أبارتايد؟.. عن مركز بحوث العلوم الإنسانية وهذا التقرير يحمل الصبغة القانونية البحتة غير المتحيزة التي لا تكترث كثيرا بالجدل السياسي واستند إلي بحث الأوضاع والممارسات والسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين انطلاقا من القانون الدولي.وأكد التقرير الذي استغرق إعداده15 شهرا أن الدول التي تمارس سياسة الفصل العنصري الأبارتيد تستند إلي ثلاث وسائل لتكريس الهيمنة لصالح فئة بعينها وفي حالة إسرائيل هي تسخر القانون والمحاكم والأجهزة الأمنية لتنفيذ ذلك النهج العنصري ضد الفلسطينيين ولمصلحة اليهود. فإسرائيل تمنح الأفضلية والأولوية في الاستفادة بالأرض والماء والموارد الأخري للفئة المميزة وهم هنا اليهود وكذلك المستوطنون الذين يحظون بالحقوق التي تنكرها إسرائيل علي الفلسطينيين وتحرمهم منها فقد صادرت إسرائيل نحو50% من أراضي الضفة الغربية ومنحتها لمستوطنين كما صادرت كذلك مصادر المياه بتحويل مياه نهر الأردن للمستوطنات غير الشرعية القائمة علي أراض محتلة, ناهيك عن87% من مصادر المياه الجوفية. وترك القليل من المياه الجوفية للفلسطيتيين بنسبة لاتتجاوز12% غير عابئة بكيفية توفير نحو2.5 مليون فلسطيني احتياجاتهم من الماء.