أعلنت أجهزة الأمن المصرية يوم السبت أنها ألقت القبض على سبعة أفراد أعضاء في خلية إرهابية مرتبطة بالعملية الإرهابية التي تم تنفيذها في ميدان المشهد الحسيني يوم 22 فبراير الماضي. وقال مصدر أمني إنه "في إطار مواجهة وزارة الداخلية لنشاط التنظيمات الإرهابية ، تمكن جهاز مباحث أمن الدولة من خلال المعلومات والرصد الأمني من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم القاعدة وما يسمى بجيش الإسلام الفلسطيني تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد وأخرى في الخارج ، حيث تم ضبط 7 منهم وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر". وأوضح المصدر الأمني أن المعلومات أشارت إلى أن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين اثنين هاربين خارج البلاد هما : أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى ، وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية ، ثم متابعة عودتهم مرة أخرى إلى البلاد عبر تلك الأنفاق أيضا لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات في هذا الشأن . وأوضح المصدر أن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة ، وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية ، مشيرا إلى أن عمليات التلقين والتدريب خاصة بالنسبة للمتفجرات ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة الإنترنت. وأشار إلى أنه تأكد ارتباط قيادات هذا التحرك بالعملية الإرهابية التي تم تنفيذها في ميدان المشهد الحسيني يوم 22 فبراير الماضي ، وذلك باعتراف أحد العناصر التي تم ضبطها بأن قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن هذا الحادث . وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد تمكن خلال الفترة الأخيرة من اختراق صفوف التحرك الذي ترتبط به تلك المجموعة وتحديد قياداته ورصد مصادر تمويله ومواقع تدريب عناصره وقنوات الاتصال المشفرة من خلال شبكة المعلومات الدولية الإنترنت ، وكشف أبعاد مخططه الذي استهدف تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد بعض المواقع الهامة بالبلاد بهدف زعزعة الاستقرار الأمني. وأوضح المصدر أن تلك العناصر تمكنت في ضوء التكليفات الصادرة لهم من تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب في سيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من مسئولي التحرك والذي كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه "إحداهما فرنسية من أصل ألباني والأخرى مصرية". وأشار إلى أن أحد عناصر البؤرة "بلجيكي من أصل تونسي" أقر بأنه كان مكلفا بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابي هناك. وأضاف المصدر أن اعترافات المتهمين أشارت إلى أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط إمداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة سيناء. وشدد على أن الجهود تتواصل لضبط العناصر الهاربة والتي سبق استقطابها تنفيذا لذلك المخطط ، مشيرا إلى أنه تم إخطار نيابة أمن الدولة بكافة الوقائع ، وبمن تم ضبطهم من عناصر هذا التحرك وهم فلسطينيان ، وبلجيكي من أصل تونسي ، وبريطاني من أصل مصري ، وفرنسية من أصل ألباني ، ومصريان. كما أشار المصدر الأمني إلى أن أجهزة وزارة الداخلية "تواصل تعزيز إجراءاتها البحثية والتأمينية في ظل إصرار بعض القوى من الخارج على دفع عملائها وكذا المغرر بهم في محاولة للنيل من المصالح المصرية العليا" . وكان اسم "جيش الإسلام" الفلسطيني قد ظهر لأول مرة في 25 يونيو2006 عندما أعلن مشاركته في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط مع الجناح العسكري لحماس ولجان المقاومة الشعبية.