أعلنت السلطات المصرية السبت أنها اعتقلت خلية مكونة من سبعة أشخاص مصريين وأجانب مرتبطين بتنظيم القاعدة يعتقد أنهم متورطون بانفجار حي الحسين التاريخي بوسط القاهرة في فبراير/شباط الماضي. وذكرت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من اعتقال سبعة أشخاص أعضاء بتنظيم القاعدة وتنظيم يدعى (جيش الإسلام الفلسطيني) كانوا جزءا من خلية قامت بتفجير الحسين. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن "جهاز مباحث أمن الدولة من خلال المعلومات والرصد الأمني تمكن من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم القاعدة وما يُسمى بجيش الإسلام الفلسطيني، تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأُخرى بالخارج."
وأوضحت مصادر أمنية مصرية أن "اعترافات المتهمين بينت أنه صدرت تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط إمداد المواد البترولية والمنتجعات السياحية بمنطقة شبه جزيرة سيناء."
وقال البيان إن أعضاء الخلية هم فلسطينيان وبلجيكي من أصل تونسي، وبريطاني من أصل مصري، وفرنسية من أصل ألباني، ومصريان. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ما تزال تبحث عن عناصر هاربة، وأضاف إن أحد المعتقلين قال أن قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن هذا الحادث.
وتابع أن المجموعة كانت تخطط لتنفيذ هجمات داخل مصر وخارجها وأنها عثرت على عبوات متفجرة وذخائر في حوزتهم، وأن عناصر هذه الخلية تتلقي تدريبات في مجال التفخيخ والتفجير.
وقالت إن المعلومات أشارت إلى أن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين اثنين هاربين خارج البلاد هما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية إلى قطاع غزة لتلقى تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات.
وأضافت إن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية.
وأكدت السلطات "ارتباط قيادات ذلك التحرك بالعملية الإرهابية التي تم تنفيذها بميدان المشهد الحُسيني يوم 22 فبراير الماضي، وذلك باعتراف أحد العناصر التي تم ضبطها بأن قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن الحادث."
وبحسب البيان، فقد اعترف أحد عناصر التنظيم وهو بلجيكي من أصل تونسي، بأنه كان مُكلفاً بالسفر إلى بلجيكا و"الاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه صُحبتهم إلى فرنسا تمهيداً لتنفيذ عمل إرهابي هناك."
وأشارت إلى أن أعضاء الخلية استغلوا شبكة الانترنت في مخططاتهم كما نجحوا في "تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من مسئولي التحرك والذي كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه إحداهما فرنسية من أصل الباني والأخرى مصرية الجنسية.
وأكدت إن أحد عناصر البؤرة بلجيكي من أصل تونسي أقر أنه كان مكلفا بالسفر إلى بلجيكا والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة والتوجه بصحبتهم إلى فرنسا تمهيدا لتنفيذ عمل إرهابي هناك.
وكانت مصر قد اتهمت سابقا تنظيما يدعى الجهاد والتوحيد يعتقد أن له صلات بجماعات في غزة بتنفيذ سلسلة هجمات ضربت جزيرة سيناء ما بين عامي 2004 و2006 وأودت بأكثر من 120 شخصا من بينهم سياح إسرائيليين.
وكان انفجار وقع في 22 فبراير في الباحة الأمامية لمسجد الحسين أسفر عن مقتل فرنسية واحدة وإصابة 24 آخرين، بينهم 21 سائحاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.