تضاربت الأنباء حول اعتقال مجموعة من الإسلاميين تتكون من 25 شخصا في مناطق متفرقة بمحافظة شمال سيناء، بالتزامن مع طلب اسرائيل من رعاياها الموجودين بسيناء بغرض السياحة بالمغادرة على الفور. ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء، سارع اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء إلى نفيه مؤكدا أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن ضبط خلية إرهابية واعتقال أكثر من 20 شخصا فى مدن :العريش، ورفح، والشيخ زويد للاشتباه فى انتمائهم إلى فكر متطرف. وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت عن اعتقال مجموعة من الإسلاميين تتكون من 25 شخصا في مناطق متفرقة بمحافظة شمال سيناء، بالتزامن مع طلب اسرائيل من رعاياها الموجودين بسيناء بغرض السياحة بالمغادرة على الفور. وذكرت المصادر أن جهاز أمن الدولة اعتقل مجموعة من الإسلاميين قوامها 25 مواطنا مصريا من مدن العريش، والشيخ زويد، ورفح، حيث كانت المجموعة تخطط لتنفيذ هجمات ضد قوات حفظ السلام والسياح الإسرائيليين، إضافة إلى مساعدتها لمتسللين لغسرائيل لتنفيذ عمليات عن طريق سيناء. وأوضحت المصادر ان عملية الاعتقال تمت على ثلاث مراحل، لافتة إلى ان اولى مراحلها بدأت في أوائل نوفمبر الجارى وانتهت الأربعاء الماضي باعتقال 25 شخصا، كانت بحوزة بعضهم كتب دينية واجهزة كمبيوتر شخصية. وأفاد شهود عيان أن اجهزة الأمن صادرت هذة الأجهزة والكتب. وقالت المصادر الأمنية إن أجهزة الأمن المصرية، تكثف من جهودها للقبض على خلية "إرهابية" مكونة من سبعة مصريين سبق اعتقالهم على خلفية نشاط ديني وسياسي. وأضافت إن وزارة الداخلية المصرية كانت أطلقت سراح المشتبه بهم منذ ثلاثة شهور وهم من أبناء محافظة مرسى مطروح وعاودوا نشاطهم، وكونوا خلية جديدة ويشتبه في أن أحدهم متورط في إطلاق الصواريخ الأخيرة على إيلات في إسرائيل من جنوبسيناء. وذكرت أن الأشخاص السبعة توجهوا إلى شمال سيناء لأحد أصدقائهم بمدينة الشيخ زويد وكان معتقلا معهم، وطلبوا مساعدته لدخول غزة عبر الأنفاق للانضمام للمقاومة، وشن هجمات على إسرائيل وتنفيذ عمليات أخرى في جنوبسيناء. وأفادت المصاد أنه تمشيط ثلاث مدن في شمال سيناء هي العريش والشيخ زويد ورفح المصرية للقبض عليهم، وهناك توقعات تشير إلى نجاحهم في الهروب إلى غزة. غير أن محافظ شمال سيناء نفى تلك الأنباء في تصريح صحفي، نافيا تردد أيضا بشأن قيام مباحث أمن الدولة بتكثف جهودها للقبض على خلية إرهابية ثانية مكونة من سبعة مصريين من أبناء محافظة مطروح تردد أنهم هربوا إلى محافظة شمال سيناء سبق اعتقالهم عن طريق أمن الدولة على خلفية نشاط دينى وسياسى. وأكد أن كل مانشر ليس له أساس من الصحة، وأن كل أبناء سيناء بخير والأمور طبيعية جدا، وأنه جارى اتخاذ اللازم نحو نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة. وكان مجلس الامن القومي الإسرائيلي حذر الجمعة السياح الاسرائيليين من أن عناصر من "جيش الإسلام"، وهو مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، موجودون في سيناء ويخططون لخطف اسرائيليين. واضاف البيان ان محمد جمال النمنم، قائد جيش الاسلام المسلح الذي اغتاله الجيش الاسرائيلي الاسبوع الماضي في غزة، كان على علاقة بخطط لشن هجمات في سيناء. واستشهد هذا الفلسطيني البالغ من العمر 27 عاما، في الثالث من نوفمبر في عملية اسرائيلية بالقرب من المقر العام للشرطة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأقر الجيش الاسرائيلي بمسؤوليته عن اغتيال الفلسطيني الذي يقود "جيش الاسلام"، مؤكدا انه كان ضالعا في الاعداد لهجمات ضد اسرائيليين، وان احداها كانت تستهدف "اهدافا امريكية'". يشار إلى ان عدة مناطق سياحية تقع في شبه جزيرة سيناء شهدت في أوقات سابقة عمليات تفجير اسفرت عن مقتل وجرح عدد من السكان والسائحين الأجانب. وكان اخر التفجيرات التي استهدفت سيناء فى أبريل عام 2006، وضرب إحدى المناطق السياحية في مدينة دهب. ورأى مراقبون ان الاعتقالات في سيناء تأتي وسط اجواء توتر متصاعدة بين البدو والحكومة المصرية فشلت مبادرة للاخيرة في احتوائها. وقال مسئولون مصريون مؤخرا ان السلطات الأمنية أطلقت المزيد من البدو المعتقلين لديها، في إطار خطة لإزالة الاحتقان بين البدو والسلطات الأمنية في سيناء. وذكروا ان الشرطة أفرجت عن ستة معتقلين من بدو سيناء ليبلغ إجمالي عدد الذين أطلق سراحهم حوالي 220 بدويا منذ يونيو الماضي. وأاضاف المسئولون ان المفرج عنهم كانوا محتجزين لأسباب سياسية وجنائية تتراوح بين التهريب ومقاومة السلطات والتخريب والإضرار بالمال العام. وبدأت السلطات المصرية الافراج عن المعتقلين من بدو سيناء وفقا لقرارات اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الذي التقى شيوخ قبائل البدو في سيناء نهاية يونيو بعد مواجهات بين عناصر من البدو وقوات الشرطة.