أصيب الكوريون الجنوبيون بحالة من الصدمة يوم السبت بسبب الأنباء عن وفاة الرئيس السابق روه مو هيون في حادث يبدو أنه انتحار في الوقت الذي وصف سلفه هذا اليوم بأنه "يوم مأساة وطنية". وتوفي روه الذي حكم البلاد من 2003 إلى 2008 بعد أن سقط من تلة بالقرب من قرية بونج ها التي يقضي فيها سنوات تقاعده بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي. وقال أحد مساعديه إنه ترك رسالة انتحار موجهة إلى أفراد عائلته. وكان روه قد تعرض للمساءلة للاشتباه في ضلوعه بقضية فساد بملايين الدولارات. ونقل المتحدث باسم الرئيس الحالي لي ميونج باك عنه قوله : "من الصعب حقا أن نصدق ما حدث .. إنه لحدث محزن ومأساوي". وجرى إبلاغ لي بوفاة روه أثناء قمة مع الرئيس التشيكي فاسلاف كلاوس ، وألغى لي التزاماته خلال النهار ، وأوعز إلى الوزراء بإعداد جنازة روه "طبقا للبروتوكول ومع كل المراسم التي تليق برئيس سابق". وأعرب رئيس الوزراء الياباني تارو آسو عن صدمته وقدم تعازيه إلى البلد المجاور. وصرح آسو للصحفيين عقب سماعه الأنباء عن وفاة روه قائلا "لقد تفاجأت تماما" ، ونقلت عنه وكالة جيجي للأنباء قوله : "أود أن أقدم التعازي وأصلي من أجل راحة نفسه". وتسببت الاتهامات الموجهة إلى روه في تشويه صورته كرئيس نزيه ، حيث قال وزير العدل كيم كيونج هان إن قضية الاحتيال المرفوعة ضد روه ستغلق بشكل رسمي ، مضيفا "أقدم تعازي الحارة .. وأصلي من أجل راحة نفس المتوفى". وقالت المواطنة إيم سون أو - 61 عاما – تعليقا على ما حدث : "أنا حزينة ومصدومة .. إن هذا يجلب العار للبلد بأكمله .. لقد كانت سلطات الادعاء قاسية للغاية على الرئيس السابق". ورأى المهندس جانج سو دونج أن الإعلام "والمدعون ومن قدم لهم مزاعم غير مؤكدة "يجب أن يتحملوا جزءا من المسئولية". وقالت بايك جي يونج وهي تلميذة في إحدى المدارس الكورية : "هذا محزن للغاية .. ومن العار على هذا البلد ممارسة الضغط على الرئيس السابق لدرجة دفعته إلى الانتحار". وتلقى موقع محلي على الإنترنت أكثر من 15 ألف مداخلة بعد أقل من ثلاث ساعات على تأكيد وفاة روه حسب وكالة يونهاب للأنباء. ووصف العديد منهم روه - المحامي السابق لحقوق الإنسان – ب"الرجل الشجاع" و"ضحية المرحلة".