فى أول حوار له عن القضايا الساخنة التى اصطدم بها منذ توليه مهام منصبه الجديد قال محافظ الغربية الجديد اللواء محمد مصطفى الفخرانى، إنه ينتظر قرارا سياديا من أجل حل أزمة مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى التى تعد عصب الصناعة فى مصر وركيزة من ركائز الاقتصاد الوطنى. اهتمام المحافظ الخاص بهذه القضية يعود لاقتناعه بأن «انهيارها وتعرض أصحاب المصانع للسجن والعمال للتشريد، لن يكون فى صالح أحد وسيكون له مردود سيئ على مصر كلها وأمنها القومى» على حد قوله. ويضيف الفخرانى موضحا: «نحن فى انتظار قرار يلبى الطلبات المشروعة لأصحاب المصانع، والتى من أهمها إعفاء الغزول المستوردة من الجمارك، وزيادة دعم أصحاب المصانع»، مؤكدا أنه سيتم حل تلك الأزمة واتخاذ قرار حاسم حيالها خلال الفترة المقبلة». وعن «الوحدات السكنية» المتوافرة فى المحافظة قال إنها لا تتجاوز 1000 وحدة سكنية فقط بينما تقدم 35 ألف شخص للحصول على وحدات سكنية، ويجرى حاليا فحص تلك الطلبات وعمل أبحاث اجتماعية لبيان مستحقيها من الشباب المقبلين على الزواج والحالات الحرجة والأسر التى انهارت مساكنها. وأشار المحافظ إلى أنه «سيتم إدراج باقى المتقدمين بالمراحل المقبلة، التى ستشهد إقامة مشروع قومى عملاق للإسكان والبناء يضم مليون وحدة سكنية، وسيبدأ تنفيذه والانتهاء منه فى الفترة من 2012 حتى 2017 على مستوى محافظات مصر كلها، مشيرا إلى أنه تم تدبير أراضى أملاك دولة فى جميع مدن ومراكز المحافظة لإنشاء وحدات سكنية عليها، وجار العمل لاستخراج شهادات صلاحية للبناء عليها حتى نتمكن من الاستفادة من المشروع العملاق. حالة الفزع والرعب التى يعيشها أهالى المحافظة نتيجة للفراغ الأمنى وانتشار البلطجية عقب ثورة 25 يناير، كان لها نصيب كبير من اهتمام المحافظ الذى أوضح أنه تم التنسيق مع مديرية أمن الغربية والمستشار العسكرى لعمل حملات مكثفة للقضاء على البلطجة والتعديات على الأراضى الزراعية وإعادة الانضباط المرورى والقضاء على العشوائيات التى تعد بؤرا للإجرام. وضرب المحافظ مثالا على جهود المحافظة فى هذا الصدد بما حدث فى قرية كفور بلشاى مركز كفر الزيات معقل تجارة المخدرات والبلطجة التى خرجت إليها حملات مكبرة لضبط تجار المخدرات والبلطجية بعد أن تعددت شكاوى الأهالى ووصل الأمر بهم إلى التظاهر أمام المحافظة ونجحت الحملة فى إلقاء القبض على بعض قياداتهم وضبط كميات هائلة من المخدرات وجار التنسيق لإنهاء بؤر الإجرام تماما فى تلك القرية وإعادة الأمن والأمان لها. وأكد المحافظ أيضا أن البناء على الأرض الزراعية وتبوير الأرض من أهم مشكلات المحافظة، وتعهد بألا يترك مخالفا أو يتغاضى عن أى حالة تعد على المساحات المزروعة، واعترف بأن مشكلة النظافة من أخطر المشكلات التى تواجه المحافظة، فى ظل انخفاض حصيلة صندوق النظافة حاليا مع رفض الكثير من المشتركين سداد قيمة النظافة مما يؤثر بالسلب على إلتزامات المحافظة مع الشركات المتعاقدة معها، ويؤدى إلى عدم إقبال الشركات على التعاقد معها مما يؤثر بالسلب على مستوى النظافة بمدن ومراكز المحافظة. وفى السياق نفسه، أعلن الفخرانى أنه قرر فسخ التعاقد مع شركتى «كير سرفيس» و«النجار» الخاصتين «للنظافة، لعدم التزامهما بالعقود المبرمة معهما، وسوء حالة النظافة بالشوارع والطرقات والأماكن العامة، وأوضح أنه تم إرسال مذكرة عاجلة لوزير التنمية المحلية لاعتماد مبلغ مالى لدعم وتطوير جهاز النظافة. وأكد الفخرانى أن أزمة أنابيب البوتاجاز انتهت نهائيا بالمحافظة مشيرا إلى أنه جار خلال الفترة المقبلة ربط الأهالى بمدن ومراكز المحافظة بمشروع توزيع الخبز للسيطرة على توزيع الخبز بالسوق السوداء والقضاء على البلطجية الذين يقومون ببيع الدقيق المدعم بالسوق السوداء، مما أدى إلى حدوث أزمة كبيرة فى رغيف الخبز.