وفود الفصائل الفلسطينية تغادر القاهرة بعد اتفاق المصالحة التاريخية

أنهت وفود حركات حماس وفتح و13 فصيلا فلسطينيا زيارتها للقاهرة، والتي استغرقت 3 أيام، شهدت توقيع اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية، والتي أنهت سنوات من القطيعة بين حركتي حماس وفتح، والتي بدأت منذ سيطرة حكومة حماس على قطاع غزة، مستعينة بكتائب القسام والقوة التنفيذية التابعة لوزير داخلية حماس، بينما سيطرت السلطة الوطنية على الضفة الغربية، مستعينة بالأجهزة الأمنية الخاضعة للرئيس محمود عباس.
ونصت التفاهمات، التي وقعتها حركتا حماس وفتح لإقرار الورقة المصرية للمصالحة، على تحديد أسماء أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، على أن ترفع للرئيس الفلسطيني، ليصدر مرسومًا بتشكيل هذه اللجنة، وترشيح ما لا يزيد عن 12 من القضاة لعضوية محكمة الانتخابات، على أن ترفع إلى الرئيس الفلسطيني لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتشكيلها بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في توقيت واحد، بعد عام من تاريخ توقيع اتفاقية الوفاق الوطني.
كما اتفقت فتح وحماس على أن تكون مهام وقرارات الإطار القيادي المؤقت غير قابلة للتعطيل، وبما لا يتعارض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتأكيد على أن تشكيل اللجنة الأمنية العليا التي يصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما بشأنها، وتتكون من ضباط مهنيين تكون بالتوافق، وتشكيل الحكومة الفلسطينية وتعيين رئيس الوزراء والوزراء بالتوافق.
واتفق الفلسطينيون على تحديد مهمة الحكومة في تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، والإشراف علي معالجة قضايا المصالحة الداخلية الفلسطينية الناتجة عن حالة الانقسام، ومتابعة عمليات إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار، ومتابعة تنفيذ ما ورد في اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني، ومعالجة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام، وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وتسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية، كما اتفق الطرفان علي تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني حسب القانون الأساسي.
وكانت أجواء الترحيب والارتياح قد عمت الأراضي الفلسطينية، عقب الاحتفال الرسمي بالتوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، برعاية مصرية رسمية، وبحضور عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وتابعوا باهتمام بالغ مشاهد الاحتفال الذي بثته قنوات التليفزيون الفضائية والمحلية، رغم القلق إزاء تأخره عن موعده الرسمي، بسبب خلاف على الإجراءات البروتوكولية سبقت الاحتفال.